الشيوخ الأمريكى يكشف عن أخطاء أدت إلى أحداث الكابيتول
نشر مجلس الشيوخ الأمريكي تقريرًا عزا الاضطرابات التي شهدها مبنى الكونجرس في واشنطن مطلع يناير الماضي، إلى أخطاء مرتكبة من قبل السلطات والبنتاجون وقوات الأمن.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن التقرير المعد من قبل الحزبين الديمقراطي والجمهوري يتضمن شهادات جديدة لرجال شرطة وجدوا أنفسهم في الخطوط الأمامية من المواجهات مع المحتجين وأكدوا أنهم لم يتلقوا أي توجيهات لاحقة بعد انهيار نظام إدارة مبنى الكابيتول.
واقترح المجلس بهذا الصدد منح صلاحيات إضافية لرئيس شرطة الكابيتول وتحسين نظام التخطيط في المبنى وتوفير كل المعدات اللازمة لقوات الأمن، إضافة إلى توصية بتنظيم جمع معلومات استخبارية تتعلق بحراسة المبنى.
كما نصح أعضاء مجلس الشيوخ بإنشاء قسم استخباري موحد ضمن شرطة الكابيتول؛ نظرًا لفشل وكالات عديدة في منع حدوث أعمال الشغب، على الرغم من أن عملية الاستيلاء على المبنى كان التخطيط لها يجري علنيا عبر الإنترنت.
كما ذكر التقرير، أن تطويق المبنى تم تأجيله لبضع ساعات بسبب الإجراءات الروتينية المتعلقة بنشر القوات، وتبين أن المكالمات الهاتفية بين مسؤولين في الكابيتول والبنتاجون ورئيس شرطة الكونجرس آنذاك ستيفن سنود، استغرقت ساعات عدة، إضافة إلى ساعات قضاها البنتاجون في تخطيط عملية نشر القوات.
وانتقد التقرير عمل مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي؛ بسبب تقليلهم من حجم التهديدات التي كانت تنشر عبر الإنترنت، وكذلك بسبب غياب بيانات استخبارية تساعد قوات الأمن في تخطيط عملياتها.
وفي 6 يناير الماضي، اقتحمت مجموعات من أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونجرس في واشنطن لمنع أعضائه من توثيق فوز جو بايدن على ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وقبل ساعات من الأحداث التي أسفرت عن مصرع خمسة أشخاص، خاطب ترامب المحتجين من أنصاره مؤكدًا أنه لا يعترف بهزيمته ويعتبر أن فوز بايدن جاء نتيجة لأعمال غش واسعة النطاق أجريت في مراكز الاقتراع في عدد من الولايات الأمريكية، كما دعا ترامب أنصاره إلى مواصلة احتجاجاتهم وإظهار سخطهم لأعضاء الكونجرس.