«سمعوا صوتًا غريبًا».. هولندا تكشف إفادات شهود تحطم الطائرة الماليزية
أعلنت محكمة مقاطعة لاهاي أن 8 شهود في قضية تحطم طائرة الركاب الماليزية شرق أوكرانيا عام 2014، أفادوا بأنهم شاهدوا إطلاقا صاروخيا، فيما أكد 12 آخرون أنهم سمعوا "صوتا غريبا".
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن القاضية هيلين كيرستنس-فوكنس قولها إن "هناك ثمانية شهود (لم يتم الكشف عن أسمائهم) أكدوا أنهم شاهدوا إطلاق صاروخ في الهواء أو سمعوه".
وأضافت أن الشهود قالوا إنهم سمعوا "صوتا غريبا" ودوي انفجار، وشاهدوا نقل منظومة "بوك" المضادة للجو قبل وقت قليل من الحادث.
وذكرت "نوفوستي" أن المحكمة لم توضح ما إذا كان نوع الصاروخ هو 9М38М1 (الذي تحدثت عنه النيابة العامة الهولندية)، أو صاروخ 9М38 الذي قال خبراء شركة "ألماز أنتي" الروسية عام 2015 إن هذا الصاروخ بالذات هو الذي أسقط طائرة "بوينغ" الماليزية، وأن الصواريخ من هذا النوع لا تستخدمها القوات المسلحة الروسية منذ عام 2011.
وانطلقت المحاكمة في قضية كارثة رحلة MH17 التابعة لشركة الطيران الماليزية في هولندا في 9 مارس 2020.
واتهمت النيابة العامة الهولندية أربعة مشتبه بهم في القضية، هم ثلاثة مواطنين روس ومواطن أوكراني، بارتكاب جريمة قتل.
وحملت السلطات الأوكرانية المقاتلين "الانفصاليين" في منطقة دونباس المسؤولية عن إسقاط الطائرة التي كانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور في يوليو 2014، ما أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها.
من جهتها قالت قيادة "جمهورية دونيتسك الشعبية" المناهضة لكييف إن قواتها لا تملك وسائل قادرة على إسقاط طائرات تحلق على هذا الارتفاع.
وتقوم مجموعة التحقيقات المشتركة (التي لا تشارك روسيا في أعمالها) بالتحقيق في الحادث تحت إشراف النيابة العامة الهولندية.
ووفقا لرواية المحققين فقد تم إسقاط الطائرة الماليزية بواسطة منظومة "بوك" التابعة للواء 53 من قوات الدفاع الجوي الروسية.
ولا تعترف موسكو بمخرجات تحقيق المجموعة المشتركة وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن بلاده لا تستطيع قبول سوى نتائج تحقيق تشارك موسكو فيه بشكل كامل.