زينب نوار: مصر استطاعت تحقيق معدلات نمو مرتفعة خلال الـ7 سنوات الماضية
قالت الدكتورة زينب نوار، أستاذ الاقتصاد بالجامعة البريطانية، والقيادية بحزب مستقبل وطن، إن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واجهة تحديات كبيرة خلال الـ7 سنوات الماضية، كانت أهمها موضوع برنامج الإصلاح الاقتصادى والعمل على تطبيقة ونجاحة، وتعاملت الدولة مع الجوانب الأخرى التى قد تنتج عن البرنامج مثل الفقر، واستطاعت في تحدي وإنجاز أن تعمل على مبادرات مثل تكافل وكرامة و"حياة كريمة".
وأضافت نوار في تصريح لـ "الدستور"، أن الدولة استطاعت تحقيق إصلاح اقتصادي جيد وتقديم برامج اجتماعية، كما قدمت مجموعة من الإصلاحات فى السياسة المالية والنقدية، مضيفة أن كل هذا يعطى مؤشرا جيدا عن الاقتصاد المصري.
ولفتت أستاذ الاقتصاد إلى أن تنمية وتحسين معدلات النمو وتحقيق معدلات متسارعة من النمو الاقتصادى، دائما ما يكون من التحديات التى تواجه الدولة، بما فى ذلك التعامل مع قضايا الفقر وكيف تقوم الدولة بحماية طبقات المجتمع وعدم التأثر ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، وهذا ما حدث في مصر خلال الـ7 سنوات الماضية من خلال مجموعة البرامج التى تم تطبيقها للحماية الاجتماعية، ومحاولة تعويض الطبقة الفقرة عن أى شئ قد ينتج عن برنامج الإصلاح الاقتصادي.
وأشارت القيادية بمستقبل وطن، إلى أن من ضمن التحديات التى واجهة الدولة خلال الـ7 سنوات الماضية، هو كيف يحدث تحقيق للنمو الاقتصادى، وفى نفس الوقت كانت تمارس حروب خارجية على مصر من خلال أدوات مختلفة، وكم الشائعات التى اطلقت على مصر بعد ثورة 30 يونيو، لتعطيل مسيرة التنمية، مشيرة إلى أن مصر خلال السبع سنوات أثبتت عكس توقعات المجتمع الدولى التى كانت تتوقع بعد قدرة مصر على النهوض وإحداث تنمية حقيقية، وبل استطاعت مصر لفرض نفسها على المجتمع الدولى، وأن يتبنوا الإصلاح الاقتصادى والإصلاحات التى تمت على الأصعدة المختلفة، وهذا التحدى كان مهم جدا، وهو التعامل مع الصورة الخارجية واستطاعت مصر اثبات النجاح، وأجبرت مصر المجتمع الدولى أن يحترمها.
ولفتت نوار إلى أن من أهم التحيدات التى واجهتها الدولة هو موضوع البطالة، وكيف استطاعت من خلال المشروعات القومية أن توظف أكبر عدد ممكن من الشركات العاملة وشركات القطاع الخاص، لافتة إلى أن مصر استطاعت خلال الفترة الماضية تحقيق معدلات نمو مرتفعة وتقديم خدمات جيدة للمواطنين، والتى شملت الطبقات الفقيرة على وجه الخصوص، وتقديم برامج الحماية الاجتماعية لها.
وأوضحت أستاذ الاقتصاد، أن ملف تطوير العشوائيات كان من ضمن التحديات الكبيرة التى واجهتها الدولة وتعاملت معها، موضحة أن ما قامت به مصر نموذج غير مسبوق، لأنه لا توجد دولة فى العالم استطاعت أن تنقل العدد الذى تم نقلة من المواطنين من مكان كانت تصعب الحياة فيه إلى مكان أفضل وتغيير حياته بالكامل، وتوفير سكن مفروش ملائم وخدمات صحية وتعليمية وغيرها من الخدمات.
ونوهت إلى أن جائحة كورونا شكلت تحد أخر، واستطاعت مصر أن تتعامل بصورة جيدة مع الأزمة وتحقق معدل نمو اقتصادي مقبول جدا على الرغم من الجائحة.
وتابعت: «تطوير الموانى المصرية ورفع كفاءتها كان من التحديات الهامة التى واجهتها الدولة خلال السبع سنوات الماضية، متابعة أن من ضمن التحديات هو أن المشروعات القومية لم تتوقف فى ظل جائحة كورونا، والتى كانت تعمل على تشغيل عدد من شركات القطاع الخاص وبالتالى كان لها دور فى التقليل من أثر رفع معدلات البطالة فى ظل جائحة كورونا».
وأشارت أستاذ الاقتصاد بالجامعة البريطانية، إلى الدولة نجحت فى رفع كفاءة الطرق والربط بين المحافظات المختلفة فى مصر، وكذلك تطوير الطرق فى القرى المصرية والربط ما بين مختلف القرى والمراكز والتى لها بعد اقتصادي.
وأشارت إلى أن تطوير الريف المصرى كان يمثل تحديا كبيرا جدا، وهي مبادرة رئاسية أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير القرى المصرية في سابقة هي الأولى من نوعها، وتهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين بالقرى وتوفير حياة كريمة لهم.