في ذكرى«الريحانى».. «الشيخ بحر» كلمة السر فى موهبة فنان الشعب
في ذكرى "فنان الشعب" نجيب الريحاني الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الثامن من يونيو عام 1949م، نعود إلى مذكراته التي نشرتها دار الهلال بعد وفاته بعشرة سنوات وكتبها بنفسه وقدمها صديقه بديع خيري.
نعود إلى بداياته مع هواية التمثيل حيث يقول الريحاني في مذكراته: "أما كيف تولدت عندي هواية التمثيل فقد نشأ ذلك من إعجاب أستاذي الشيخ بحر بي وبإلقائي، كذلك كانت المدرسة (مدرسة الفرير بالخرنفش) تكلف طلبتها بين وقت وآخر بتمثيل بعض الروايات على مسرحها، وكثيرا ما كنت أندب لتمثيل الأدوار الهامة في هذه الروايات. وحين هجرت المدرسة اندمجت في سلك موظفي البنك الزراعي بالقاهرة. وتشاء المصادفات الغريبة أن يكون بين موظفي البنك في ذلك المعهد عزيز عيد الذي لم يكن عمله يمنعه عن التمثيل".
وقد كانت أول رواية اشترك نجيب الريحاني في تمثيلها (الملك يلهو) ترجمها أحمد كمال رياض (بك).
أما عن الشيخ بحر فيقول "فنان الشعب" في مذكراته: "لم أكتف إذ ذاك بما كنت أتلقى في المدرسة فجيء لي بمدرس خاص اسمه الشيخ بحر، كان يُسر حين كنت ألقي بعض المحفوظات بصوت جهوري، ونبرات تمثيلية، وإشارات تفسيرية، وما إلى ذلك مما كان يعتبره نبوغا وعبقرية".
يذكر أن نجيب إلياس ريحانة الشهير باسم نجيب الريحاني من مواليد الحادي والعشرين من يناير عام 1889، وُلد في حي باب الشعريَّة بِمدينة القاهرة في زمن الخديويَّة، لِأبٍ عراقيٍّ كلدانيّ من مدينة الموصل يُدعى «إلياس ريحانة»، وهو ممثل فُكاهي مصري من أصل عراقي، يُعد أحد أبرز رُوَّاد المسرح والسينما في الوطن العربي عمومًا ومصر خصوصًا، ومن أشهر الكوميديين في تاريخ الفنون المرئيَّة العربيَّة.