«مبادرات واتفاقيات».. جهود الدولة في الترويج للسياحة
منذ عام ٢٠١٤ تسعى مصر لتنشيط حركة السياحة وجذب الزوار إليها والعمل على تطوير المنشآت السياحية والمقاصد سواء كانت ترفيهية أو ثقافية أو دينية.
ووضعت الحكومة لخطة للمبادرات السياحية وعقدت صفقات مع الكثير من دول العالم، ما أدى لانتعاش قطاع السياحة وتحقيق معدلات نمو قياسية بحلول ٢٠١٩ ولولا فيروس كورونا والإغلاق الدولي لتجاوزت مصر المعدلات القياسية المحققة عام ٢٠١٠.
٢٠٢٠ .. الترويج وكورونا
ومع حلول ٢٠٢٠ والإغلاق الدولي بسبب الفيروس بدأت الحكومة في اتباع خطط مختلفة لإنعاش القطاع السياحي وجعل مصر واحدة من أبرز المقاصد السياحية في العالم بعد القضاء على كورونا.
وقدمت الحكومة العديد من المبادرات مثل الأفلام الوثائقية عن أشهر المعالم السياحية خصوصا الأقصر وأسوان وتصويرها بتقنية ثلاثية الأبعاد تجعل المشاهد يشعر وكأنه داخل الأماكن السياحية الأثرية.
فضلا عن الإعلان عن عدد لا حصر له من الاكتشافات الأثرية وافتتاح مقابر فرعونية لأول مرة أمام الزوار، كما أطلقت استراتيجية ترويجية وتسويقية وإعلامية دولية متكاملة، كما تم الاتفاق على شركة دولية لتنفيذها في عام ٢٠٢٠، حيث من المقرر أن تكون مدة الحملة 3 سنوات.
واستجابت أوكرانيا وبلاروسيا وبلجيكا وكازاخستان وسويسرا وبولندا ورومانيا للمبادرات المصرية، كما ركزت الحملة على 9 أسواق، أعلنت باللغات الخاصة وكان أبرزها السوق العربية وروسيا وأمريكا بالإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي.
اتفاقية مع اليونان وأسبانيا
وخلال شهر مايو الماضي عقدت مصر واليونان مناقشات لتعزيز التعاون بين مصر واليونان في المجالين العلمي والأثري في اجتماع تم بين وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، وسفير اليونان لدى مصر نيكولاوس جاريليدس يوم الأحد بالقاهرة، في إطار الجهود الحكومية المصرية لإنعاش القطاع السياحي وتجاوز أزمة فيروس كورونا.
وحسب تقارير صحفية نقلتها وكالة الأنباء اليونانية، فقد ناقش العناني وجاريليديس إمكانية التعاون المحتمل بين اليونان ومصر في مجال البحث العلمي إلى جانب البعثات الأثرية المشتركة.
وتعد هذه المناقشات جزءًا من جهود الحكومة المصرية لتعزيز السياحة وإنعاشها وتعويض خسائر فيروس كورونا.
ومن ضمن المبادرة ناقشت الحكومة استعادة السياحة من إسبانيا، حيث اجتمع مسئولون من البلدين لمناقشة التعاون، حسب ما نشرته صحيفة "أرب نيوز" السعودية الناطقة بالإنجليزية.
وأكدت وكالة رويترز الاخبارية أنه بالنسبة لمصر تمثل السياحة ما يصل إلى 15% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، لافتًا إلى أن عائدات السياحة الشهرية قفزت إلى حوالي 500 مليون دولار في أبريل، وهي بمثابة نصف مكاسب ما قبل الوباء.
عودة السياحة الروسية
وقال موقع "أرجوفيليا" اليوناني، إن مسئولي السياحة في مصر متفائلون بشأن استقبال المزيد من الزوار في العام الجاري، مضيفا أن عائدات السياحة في مصر تعد أمرًا حاسمًا لدعم البلاد اقتصاديا في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم منذ بداية العام الماضي.
وتابع الموقع: يأمل المسئولون الآن في التعافي بحلول نهاية العام بعد حملة تطعيم موظفي السياحة في المنتجعات على طول البحر الأحمر، وتسمية المنطقة كوجهة خالية من الفيروس، ووفقًا لما كشف عنه وزير السياحة والآثار خالد العناني، لرويترز، مؤخرًا، فإن الأعداد تتزايد بشكل مطرد منذ يناير إلى حوالي نصف مليون سائح شهريًا حتى الآونة الأخيرة.
ونقل الموقع عن وزير السياحة والآثار، قوله: "أكثر من 65% من السياح يأتون إلى محافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء لأنها مساحات مفتوحة وتتمتع بالأنشطة المائية، وهذا بالضبط ما يبحث عنه السائح بعد أزمة فيروس كورونا".
ووفقا للموقع اليوناني، فقد اتفقت مصر وروسيا خلال شهر أبريل الماضي على استئناف جميع الرحلات الجوية بين البلدين، في مكالمة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين.