أحمد رامى.. العاشق المخلص
ولد الشاعر أحمد رامى عام ١٨٩٢ فى حى السيدة زينب بالقاهرة، وهو من أصل تركى، فجده هو حسين بك الكريتلى، تخرج فى مدرسة المعلمين عام ١٩١٤، ثم سافر إلى باريس ليتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية.
حصل على شهادة فى المكتبات والوثائق من جامعة السوربون، ودرس اللغة الفارسية، مما ساعده على ترجمة «رباعيات الخيام» من الفارسية للعربية.
عُين بعدها أمينًا لمكتبة دار الكتب المصرية، ثم مستشارًا للإذاعة المصرية ونائبًا لرئيس دار الكتب المصرية.
أحب أحمد رامى الموسيقى منذ صغره، وكان يحرص على إلقاء شعره فى نادى الموسيقى، كما كون عدة صداقات مع الملحنين والمطربين الكبار، على رأسهم الشيخ أبوالعلا محمد، الذى كان سببًا فى معرفته بأم كلثوم. أعطى أحمد رامى قصيدة «الصب تفضحه عيونه» للشيخ أبوالعلا محمد ليقوم بتلحينها، فعرض الشيخ على أحمد رامى أن تقوم أم كلثوم بغناء هذه القصيدة، وطلب منه أن يسمع صوتها.
وعندما سمع «رامى» صوتها سحرته، ووافق أن تغنى القصيدة بصوتها. تحولت هذه الصداقة إلى حب كبير داخل قلب أحمد رامى نتج عنه عدد كبير من أغانى أم كلثوم، أشهرها: «هجرتك، حيرت قلبى معاك، جددت حبك ليه، يا مسهرنى». توفى أحمد رامى يوم ٥ يونيو عام ١٩٨١، وترك لنا تاريخًا من القصائد والأغانى التى ما زالت محفورة فى وجداننا، وكان مثالًا للعاشق المخلص الذى تعلق قلبه بامرأة واحدة طوال حياته، وهى السيدة أم كلثوم.