رغم تراجع إصابات «كورونا».. ميركل تدعو إلى تمديد «الوضع الوبائى» فى ألمانيا
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى تمديد "الوضع الوبائي"، وهو ما قد يتيح للحكومة الاتحادية الاستمرار في التمتع بصلاحيات خاصة محددة عقب انتهاء يونيو الجاري، وذلك رغم تراجع أعداد الإصابة بكورونا.
وقال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت، اليوم الجمعة، ردا على استفسار في برلين إن المستشارة تعتقد أنه من المنطقي تمديد "الوضع الوبائي على النطاق الوطني"، موضحًا في الوقت نفسه أن القرار في هذا الشأن يعود إلى البرلمان الألماني “بوندستاج”.
ووفقا لقانون الحماية من العدوى، يمكن للبوندستاج إعلان حالة "الوضع الوبائي" أو إلغائه. ويمنح الوضع الراهن الحكومة الاتحادية الحق، دون الرجوع إلى المجلس الاتحادي “بوندسرات”، في إصدار مراسيم مباشرة، على سبيل المثال بشأن الاختبارات والتطعيمات والصحة والسلامة المهنية أو الدخول إلى البلاد. وتتطلب المراسيم الحكومية عادة موافقة مجلس الولايات، لكنها على عكس القوانين لا تتطلب موافقة البوندستاج.
ويعلن البرلمان "الوضع الوبائي" "إذا كان هناك خطر جسيم على الصحة العامة في جمهورية ألمانيا الاتحادية بأكملها"، بحسب قانون الحماية من العدوى. وينتهي العمل به تلقائيًا إذا لم يجدده البوندستاج بعد ثلاثة أشهر، وسيكون هذا هو الحال في نهاية يونيو الجاري.
واتفقت الكتل البرلمانية للائتلاف الحاكم “التحالف المسيحي والاشتراكيون” بالفعل على التمديد.
تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس له علاقة بـ"مكابح طوارئ" كورونا، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها أيضا في 30 يونيو الجاري.
وقد تم إدراج هذه المكابح لاحقا في قانون الحماية من العدوى. ويتعلق الأمر بتدابير محددة يجب اتخاذها على مستوى المقاطعات إذا تجاوزت أعداد الإصابة بفيروس كورونا قيما معينة، مثل فرض قيود التجوال والاختلاط، ووضع شروط معينة لتشغيل المدارس والمتاجر والمنشآت الترفيهية.
وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، صباح اليوم الجمعة، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 3 آلاف و165 إصابة، استنادًا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبحسب البيانات، بلغ عدد الإصابات الجديدة يوم الجمعة الماضي 7 آلاف و380 إصابة.
وسجل المعهد 86 حالة وفاة جديدة جراء الفيروس خلال أربع وعشرين ساعة، مقابل 192 حالة وفاة جديدة يوم الجمعة الماضي.
وسجلت ألمانيا أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن يوم 18 ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، بينها 3500 إصابة تمت إضافتها على نحو متأخر.
كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
وبلغ معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في ألمانيا في غضون سبعة أيام، اليوم الجمعة 29.7 إصابة “34.1 أمس الخميس”، وتم تسجيل أعلى معدل في 22 ديسمبر الماضي بواقع 197.6 إصابة.
ووفقا لبيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 3 ملايين و695 ألفا و633 حالة.
وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بكورونا 89 ألفا و26 حالة وبلغ عدد المتعافين 3 ملايين و527 ألف شخص.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ معدل الاستنساخ، حتى أمس الخميس 87ر0، ما يعني أن كل مئة مصاب قد ينقلون العدوى إلى 87 فردا آخرين في المتوسط. ويعكس معدل الاستنساخ وضع انتشار المرض قبل أسبوع ونصف أسبوع تقريبا.