برلماني: مصر مؤهلة لحجز مكانة دولية في السياحة الاستشفائية
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، ورئيس الجمعية المصرية لسياحة الاستشفائية، أن مصر تتميز بالعديد من المناطق التي تتمتع بكل المقومات المتكاملة واللازمة للسياحة الاستشفائية بل والتي تضمن لها المنافسة عالميًا في هذا المجال وتجعلها تتصدر غيرها من الدول، مشيرًا إلى أن السياحة الاستشفائية تعد مشروعًا قوميًا يدر دخلًا علي الدولة بما يضاهي إيرادات قناة السويس إذا أولى الاهتمام به كما تستحق.
وأضاف «العسال»، أن محافظة جنوب سيناء على سبيل المثل تمتلك كثير من المقومات والإمكانيات التي تؤهلها لحجز مكانة دولية في مجال السياحة الاستشفائية لما تحتوية من آبار كبريتية في تلك المحافظة مثل حمام موسى وحمام فرعون، فحين أن هناك دول لديها بير واحد مثل «كارلوفي فاري» بجمهورية التشيك، تعتمد عليه في مجال السياحة الاستشفائية، مشيرًا إلى مصر تمتلك 1346 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة على جميع أنحاء المحافظات، بواقع 28 موقعًا يصلح لسياحة الاستشفاء البيئى فى محافظات جنوب وشمال سيناء والبحر الأحمر ومطروح والوادى الجديد وأسوان والفيوم وغيرها، ووجود مستشفيات متطورة ومعامل تحاليل متقدمة، يمكن استغلالها فى تقديم الخدمة الصحية للسائحين فى إطار برنامج شامل لزيارة المناطق السياحية.
وقال «العسال»، إن السياحة العلاجية تمثل نسبة تتراوح من 5% إلى 15% من حركة السياحة العالمية، بمعدل إنفاق 100 مليار دولار على مستوى العالم طبقا للإحصائيات العالمية ومصر حتى الآن لم تستفيد من هذه الأموال بواقع ملموس، مشيرًا إلى أنه تم عمل عدد من الموتمرات التمهيدية للسياحة الاستشفائية تمهيدا لعرض مؤتمر عالمي تحت رعاية رئيس الجمهورية الذي وجه بإنشاء الهيئة القومية للسياحة الاستشفائية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر يوجد بها 5 عيون بحلون و36 بالفيوم و3 عيون بأبو السعود بالقاهرة و33 بشبة جزيرة سيناء، و564 عينا بمنطقة عيون واحة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد و75 عين بمنطقة واحة الفرافرة و5 عيون بمنطقة عيون البحيرات الطبيعية بجنوب منخفض القطارة و2 بمنطقة عيون منخفض وادى النطرون بالبحيرة و3 عيون بمنطقة عين الصيرة و4 عيون بمنطقة بحيرة قارون و2 بمنطقة عيون الضفة الغربية بخليج السويس و188 عين بواحة الخارجية و106 عيون بواحة سيوة و315 عينا بالواحات البحرية بالجيزة و5 عيون أم الصغير بغرب منخفض القطارة، مضيفًا أن تلك الآبار والعيون تعالج قرابه الـ187 مرضاً جلدياً وأمراض مناعية.
وأوضح «العسال»، أن الدولة تولي اهتمام كبير خلال الفترة الحالية بملف السياحة الاستشفائية بهدف وضع مصر في مصاف الدول الرائدة في السياحة العلاجية، والتي ستؤدى إلى زيادة الدخل القومى، وذلك عن طريق زيادة عدد المترددين على مصر من مرضى الدول الأخرى، بالإضافة إلى الترويج للمشروعات الرائدة وجذب استثمارات أجنبية مع تدريب كوادر فى مجالات السياحة العلاجية ومراقبة أداء سوق السياحة العلاجية، لافتا إلى أن من 40 إلى 50 مليون مواطن أمريكى ليس لهم تأمين صحى ويمكن استقطاب جزء كبير منهم للعلاج فى مصر من بوابة السياحة الاستشفائية.
ولفت «العسال»، إلى أن السياحة العلاجية تفتقر إلى الترويج وكثرة الدعاية للتلك المقاصد العلاجية لذا لابد من تكثيف الدعاية المشيرة لها وللمميزات التي تمتلكها أماكن العلاج السياحي، مضيفًا أن المسئولية واقعة على عاتق بعض الوزارات وليس وزارة السياحة فقط في محاولة تنمية السياحة الاستشفائية حيث يجب التعاون بين كل من وزارة السياحة والصحة والبيئة، وإذا تضاعفت جهود تلك الوزرات في محاولة تطوير السياحة العلاجية ستصل مصر إلى مكانة بارزة في ذلك المجال.