«ماس تليفزيون و6 جثث».. التفاصيل الكاملة لحريق المؤسسة العقابية بالمرج
«في سكون الليل استيقظ طفل على رائحة دخان تملأ المكان فظل يصرخ ويستغيث بزملائه ليوقظهم ويحميهم من الموت ليصحو الجميع ويطرقون أبواب غرفة مغلقة تجمعهم منهم من سقط متوفيًا اختناقًا ومنهم من تمسك بالحياة».. هذا ما جرى في منتصف الليل داخل المؤسسة العقابية بمنطقة المرج بالقاهرة، حيث شب حريق هائل أسفر عن مصرع 6 أطفال وإصابة 20 آخرين من نزلاء المؤسسة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تمام الساعة الحادية عشر مساءً من يوم الخميس، عندما ترك مشرف المؤسسة العقابية بمنطقة المرج عمله بعد أن اطمأن بنوم جميع الأطفال، وأغلق عليهم غرفة – عنبر- تجمع أكثر من 20 طفل بمفتاحه، وتوجه لمنزله، لم يكن يعلم أن هناك حريق سيحصد أعمارهم.
ماس كهربائي بالتليفزيون
تصاعدت ألسنة اللهب وحتى الآن لم يتم الكشف عن سبب الحريق سوى أن المعاينة الأولية أشارت إلى حدوث ماس كهربائي بالتليفزيون داخل العنبر الذي كان يتواجد به 25 طفلا، ولكن هناك روايات بحدوث مشاجرات بين الأطفال تسببت في الحريق، وجارِ الكشف عن ملابسات الواقعة.
تلقت غرفة العمليات بإدارة الحماية المدنية بالقاهرة، بلاغًا بنشوب حريق داخل أحد العنابر بالمؤسسة الإصلاحية بالمرج.
وعلى الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف إلى موقع الحريق، وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة عليه وإطفائه قبل امتداده إلى العنابر الأخرى بالمؤسسة.
مناظرة جثث الأطفال
وتبين أن الحريق أسفر عن مصرع 6 أطفال محترقين، وليس بسبب الاختناق، فضلًا عن إصابة طفل آخر وحالته حرجة وباقي المصابين اختناق وحالتهم مستقرة.
التحفظ على مشرف الدور في المؤسسة العقابية، وسماع المسئولين في الواقعة، التحفظ على كاميرات المراقبة بالمكان، وتشريح جثث الضحايا والتصريح بالدفن، والاستعلام عن حالة المصابين، وندب المعمل الجنائي لمعاينة آثار الحريق وأسبابه وكشف ملابساته.
المؤسسات العقابية
يقصد بالمؤسسات العقابية الأماكن الخاصة التي تخصصها الدولة لتنفيذ العقوبات السالبة للحرية على المحكوم عليهم بها.
ويتوقف قدر المساس بالحرية على نوع المؤسسة العقابية التي ينفذ فيها الجزاء الجنائي، وعلى هذا الأساس تتدرج تلك المؤسسات بين مؤسسات مغلقة تماما، وأخرى مفتوحة كليا، مرورا بالمؤسسات شبه المفتوحة، وتخضع لوزارة الداخلية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي
عقوبة الإهمال
القانون عدد حالات الخطر التى ممكن أن تصيب الصغار، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقة أو صحته أو حياته للخطر، إذا كانت ظروف تربيته تعرضت للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد، إذا تخلى عنه الملتزم بالإنفاق عليه، وإذا حرم الطفل من التعليم الأساسى، بالإضافة أنه إذا وجد متسولاً، أو إذا لم يكن له محل إقامة مستقر أو كان يبيت عادة فى الطرقات .
وتابع: قانون الطفل المصرى رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، لم يجرم عقوبة إهمال فى حق الأطفال، واكتفى فى مادته الثامنة بمعاقبة كل من يرتكب انتهاك فى حق الطفل بالحبس من 6 أشهر وحتى 3 سنوات، بغرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تجاوز خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين .