ما حكم تَخَفِّي مريض فيروس كورونا تهرُّبًا من الحجر الصحي؟.. الإفتاء تُجيب
حكم تَخَفِّي مريض فيروس كورونا تهرُّبًا من الحجر الصحي، أصبح من الأسئلة الشائعة التي يرغب الكثير من المسلمين في معرفتها حول العالم، فالعديد من المصابين بفيروس كورونا يهربون أو يمنعون أنفسهم من الحجر الصحي خوفًا على الرغم من خطورة حالتهم الصحية، وهذا الوضع أوضحته الشريعة الإسلامية، وخاصة أننا في وباء عالمي ومعدي أيضا، والمصاب به من الممكن أن ينقل الفيروس لمواطنين آخرين.
"الدستور" تكشف الحكم الشرعي للمصابين بفيروس كورونا ويهربون من الحجر الصحي من خلال دار الإفتاء المصرية التي أجابت على هذا السؤال.
حكم هروب مريض كورونا من الحجر الصحي
من جانبها، قال دار الإفتاء، إنه يجب شرعًا على المرضى بهذا الفيروس امتثال القرارات الاحتياطية والإجراءات الوقائية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار هذا الفيروس، كما يجب الالتزامُ بتعليمات الجهات المسؤولة التي أوجبت الحجر الصحي على المريض بهذا الفيروس، ولا يجوز التخفي تهربًا من الحجر الصحي خلال الإصابة بالمرض.
حكم تأخير دفن مريض فيروس كورونا
.
وأضافت دار الإفتاء، أن تأخير جثمان المتوفى بفيروس كورونا المعدي داخلَ ثلاجات الموتى لا يخرجُ عن كونه مصلحة للحي، بل المصلحةُ فيه أشدُّ، والحاجةُ فيه آكَدُ؛ لِما فيه من تحجم عدواه عن الأحياء، حتى لا يُصابوا بهذا الفيروس الذي تم إعلانُه وباءً عالميًّا؛ حيث إنه مرضٌ معدٍ قاتلٌ ينتقلُ بالمخالطة والملامسة بسهولة وسرعة.
وتابعت "الدار": وهذا التأخير وإن طالت مدته لا يضرُّ الميت ما دام أنه مأمون من الهَوَام أو التغير، ومحفوظ من الانفجار؛ لأن مظنة تغيره إنَّما تكون في الأماكنِ الدافئة أو الحارَّة، وهو من جنس ما فعله السلفُ الصالح مع موتاهم، وفرع ما نصَّ عليه الفقهاء من إجراءات حفظ الموتى قبل دفنهم حفاظًا عليهم من التغير، وصونًا لهم من الانفجار، حتى وإن اختلفت طريقته وطالت مدته؛ لأن النظر إلى قصَرِ المدة وطولها يرجع إلى مراعاة التغير.
اقرأ ايضا:
حكم شراء شقة من مبادرة التمويل العقاري 2021.. الإفتاء تجيب
وبعد توضيح حكم هروب مريض كورونا من الحجر الصحى، لفت الدار إلى أن الشريعة الإسلامية قد سبقت إلى نُظُم الوقاية وأساليبِ الرعاية سدًّا لمادة الضرر، وحسمًا لذريعة الأذى، فأرست بذلك قواعدَ الحَجْرِ الصحي ضدَّ المرض العام.