قصة أول فتاة قبطية تصبح حكم كرة قدم في تاريخ مصر (فيديو)
قبل 3 أعوام أنشأ لاعب كرة قدم قبطي معتزل، أول ناد للأقباط في مصر لمواجهة ندرة اللاعبين الأقباط في الأندية المصرية، لأسباب تتراوح بين عدم اقتناع المدربين بمستوى اللاعبين الأقباط، أو بسبب تهميش الكنائس لكرة القدم، فى مقابل اهتمامها بالجانبين الروحانى والتعليمى، وهو ما يهبط بسمتوى الأقباط في اللعبة الشعبية الأولى في مصر.
وتمكن الشاب خلال تلك الفترة من إعداد لاعبين ولاعبات أقباط، ليشاركوا مع أندية ذات مستويات عالية، ليدخل بعدها إلى خطوة جديدة، وهي تسجيل أول حكمة مصرية قبطية في تاريخ مصر، معتمدة من الاتحاد المصري لكرة القدم.
يوستينا أيمن 20 سنة أول حكمة مصرية قبطية، تقول إنها اكتشفت موهبتها في كرة القدم منذ أن كانت في المرحلة الإعدادية، حيث لعبت في أحد فرق دوري الكنائس لعامين، وحصلت خلالهما على لقب هداف البطولة.
قررت بعدها الفتاة الصعود في عالم كرة القدم، فانضمت إلى فريق Je Suis أول فريق للأقباط في مصر، وبعد 3 سنوات من لعب كرة القدم مع فريقها الجديد، تقدمت "يوستينا" إلى دورة التحكيم التابعة للاتحاد المصري لكرة القدم، بعد أن تحقق شرط ممارسة كرة قدم لمدة عامين مع فريق معتمد، وحصلت الفتاة على المركز الثاني على مستوى الاسكندرية والـ 24 على مستوى مصر، لتكون أول حكمة قبطية في تاريخ مصر.
يوستينا لم تكن وحدها، بل انضمت إليها دميانة جورج 17 سنة، والتي خاضت رحلة شبيهة في عالم كرة القدم، بدأت بدوري الكنائس ومرت بفريق Je Suis ووصلت إلى محطة الالتحاق بدورة التحكيم، لتصبح الفتاتان بداية لدخول الفتيات القبطيات إلى مجال التحكيم في المستقبل.
مينا بنداري مؤسس أول فريق للأقباط في مصر، يقول إن القانون يتيح لأي شخص التقدم لأن يصبح حكما، لكن بشرط أن يكون قد مارس كرة القدم لمدة عامين على الأقل، في نادي معتمد من الاتحاد المصري.
وأضاف أن صعوبة الأمر كانت في رفض قبول الأندية للفتيات الأقباط، وذلك بسبب اعتقد سائد بأن الأقباط لا يجيدون كرة القدم، وبالتالي يصبح من المستحيل تحقيق شرط ممارسة كرة القدم لمدة عامين حتى يلتحقن بدورات التحكيم، وهو ما تمكن المدرب الشاب من تحقيقه عبر تسجيلهم في فريقه.