سيدات الصيد بالإسكندرية: توارثنا المهنة من أسرنا ومبادرة الرئيس «بر أمان» ( فيديو)
«كادحات.. ملهمات في كل مجال، اقتحمن كثير من الأعمال التي ارتبطت اسمها دائمًا بالرجال وعملن بها على مدار سنوات عديدة، ولم يسمع عن كفاحهن أحد» لتأتي اليوم المبادرة الرئاسية «بر أمان» وتلقي الضوء عليهن، إنهن العاملات في مهنة الصيد بالإسكندرية.
«خضرة السيد عثمان، ميرفت عثمان، سلطانة ناجي»، ثلاث سيدات عملن في مهنة الصيد وتصنيع الشباك، لمساعدة أسرهن وأزواجهن، فلم تكن هذه الحرفة غريبة عليهن بل توارثتها كل منهن عن عائلتها فجميعهن من عائلات صيادين أبًا عن جد.
وخلال تسليم نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، اليوم أدوات الصيد والشباك لـ 1100 صياد ببحيرة مريوط من المستفيدين من المرحلة الأولى للمبادرة الرئاسية «بر أمان» لرعاية صغار الصيادين، التقت «الدستور» بالثلاث سيدات الذي تسلموا اليوم «هدية الرئيس».
تقول خضرة السيد عثمان إنها تشعر اليوم بفرحة كبيرة، بعد اختيارها ضمن الصيادين الذين تسلموا أدوات صيد بمبادرة بر أمان، موجهة شكرها للرئيس السيسي على تلك المبادرة التي ستوفر حياه كريمة للصياد.
وأضافت أنها تساعد زوجها في مهنته، حيث تعمل على حياكة غزل الصيد، وترميم الشباك على مدار 30 عام،
أنها، قائلة: «جوزي بيشتغل في البحر، وبكون في البيت اشتغل في الغزل»، موضحة أنها توارث المهنة أبًا عن جد، حيث أن أسرتها وعائلتها جميعها تعمل في مهنة الصيد.
وأشارت إلى أن مهنة الصيد أحد المهن الشاقة، حيث يعاني الصيد من صعوبات كثيرة في شمس الصيف، وفي فصل الشتاء والنوات، فضلًا عن عدم استمرارية العمل قائلة: «الصياد بيشتغل يوم وعشرة لاء»، لافتة بأن المبادرة الرئاسية وتوفير تأمينات أجتماعية وتأمين صحي للصياد واسرتة التي أعلنتها عنها وزيرة التضامن اليوم بتكليف من رئيس الجمهورية، هي طوق أمان للكثير من العائلات الكادحة من الصيادين.
فيما قالت ميرفت عثمان أو «أم محمد» إن زوجها صياد في بحيرة مريوط، وهي من تصنع له الغزل في المنزل بجانب العمل المنزلي، مشيرة إلى أن زوجها ووالدها واجدادها جميعهم صيادين رزقهم من البحر، وأن اولادها تخرجوا جميعًا من مؤهلات عليا من مهنة الصيد.
ووجهت «أم محمد» الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والوزيرة نفين القباج، على المبادرة التي تم الإعلان عنها اليوم وهي توفير تأمين صحي للصيادين، وهو ما كان يعاني منه الصيادين على مدار أعوام طويلة، قائلة: «مكنش في حد بيبص للصيادين، مع أنهم أهم المستحقين والرئيس أول حد يهتم بينا».
وأشارت إلى أنها الشكر التي تقدمه الرئيس ليس على المبادرة فقط، بل على جميع المشروعات التي أقيمت بالمحافظة وعلى رأسها مدينة بشاير الخير، بجانب فتح بحيرة مريوط، وكانت مليئة بالمخلفات والعشب والبوص، فتم التطوير الذي كان فتحة خير على الصيادين، قائلة: «الريس هو وش الخير على مصر».
ومن جانبها، قالت سلطانة ناجي، تعمل بمهنة الصيد وتسلمت أدوات ضمن مبادرة «بر أمان»، أنها سعادتها كبيرة بعد استلام معدات الصيد وأيضًا بعد الوعد بتوفير تأمين صحي واجتماعي للعاملين بالمهنة.
واضافت: «اشتغلت في البحيرة في الصيد وتصنيع الغزل وبيع السمك في السوق وكل حاجة تخص مهنة الصيد لتربية أولادي».
وأشارت إلى أنه عند وفاة زوجها كان أولادها صغار وعملت على توفير احتياجتهم، لافتة إلى أنها لم تستطيع أن توفر لهم مصروفات الدراسة واضطرت لإخراجهم من المدارس، ليشبوا معها في مهنة الصيد ويعملون معها الآن صيادين حيث أن المهنة متوارثة وجميع افراد العائلة صيادين.