صحيفة صينية تبرز عروض 3 «مهرجين» أشقاء لإسعاد أطفال غزة (صور)
سلطت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الضوء على قصة 3 أشقاء فلسطينيون قرروا رسم البسمة على وجوه أطفال قطاع غزة من خلال ارتداء زي المهرجين والنزول إلى الشوارع وتقديم بعضا من العروض البهلوانية أمام أنقاض البيوت والمباني المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي خلال أحداث التصعيد الأخيرة التي استمرت 11 يوما.
وبحسب تقرير مصور نشرته الصحيفة الصينية، قام كل من حاتم كلاب (26 عاما) وشقيقاه ياسر (11 عاما) وكينان (5 أعوام)، ثلاثة أشقاء في قطاع غزة ، بارتداء ملابس المهرجين والتزول بها إلى الشوارع كل يوم والتطوع والقيام ببعض اعمال الترفيه والألعاب البهلوانية من أمام أنقاض المباني التي دمرها القصف الاسرائيلي لمسح الحزن عن الأطفال الذين قد تعرضوا لصدمات نفسية بسب العدوان الاسرائيلي الغاشم.
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الأشقاء (حاتم كلاب) قوله "نختار الأماكن التي تعرضت للقصف والتدمير لمساعدة الأطفال على إطلاق الطاقة السلبية التي اكتسبوها خلال الحرب".
وأضاف الشاب البالغ من العمر 26 عاما "كانت هذه الحرب قاسية وشديدة على الصغار والكبار. فالجميع خائف من فكرة الموت والدمار وهذا الشعور ترك آثار نفسية سيئة على الأطفال".
واستطرد قائلا "نحن نحاول رسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال الذين يخشون دوي الانفجارات".
ولفتت الصحيفة إلى أن خلال التصعيد الأخيرة، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات الجوية على غزة ، مما أسفر عن مقتل 254 فلسطينيًا ، من بينهم 66 طفلاً و 39 امرأة.
وقال ياسر كلاب البالغ من العمر 11 عامًا ، مرتديًا زي المهرج وشعرًا مستعارًا أحمر فاتحًا ، بينما هو منشغل بالترفيه عن الأطفال ومحاولة تشجيعهم على القفز والتصفيق لبعضهم البعض: "كانت الحرب مرعبة وصعبة ولم نتوقع أبدا النجاة منها لأن الطيران الإسرائيلي استمر في استهداف المدنيين والأطفال الذين ليس من المفترض أن يلوموا على ما يحدث".
وأوضحت الصحيفة أن الإخوة الثلاثة قاموا حتى الآن بأكثر من 22 نشاطًا ترفيهيًا للأطفال على أنقاض المنازل ، من بينها الرقص والغناء واللعب بالكرات الملونة بالإضافة إلى الألعاب البهلوانية، لافتة إلى ان هذه الأنشطة تأتي ضمن مبادرة تطوعية أطلقتها فرقة سندباد الفنية لتقديم عروض للأطفال بهدف مساعدتهم على التخلص من الآثار السلبية التي خلفها التوتر العسكري.
من جانبه، قال محمد نجيم ، منظم الحدث البالغ من العمر 20 عاما ، في حديثه لوكالة الانباء الصينية (شينخوا): " نحن الأن لدينا مهمة جلب الفرح والسعادة لأطفالنا ، رغم أننا كنا على شفا الموت خلال أيام التوتر العسكري".
فيما قالت فتاة بالغة من العمر 12 عامًا، وهي تشاهد مهرجًا يؤدي أغنية للأطفال "اعتقدت أن حياتنا توقفت تمامًا ولن نضحك مرة أخرى أبدًا" وأضافت: "لقد دمرت الحرب حينا ، وأصبح مكانًا غير مناسب للعب أو حتى البقاء فيه لفترة قصيرة".