عبدو أبو كسم يكشف ملامح لقاء البابا فرنسيس برؤساء كنائس لبنان
أعلن البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، إنه سيلتقي بعد شهر وتحديدًا في الأول من يوليو المقبل بالقادة الرئيسيين للجماعات المسيحية الموجودة في لبنان، ليوم تأمُّل حول الوضع المقلق في البلاد وللصلاة معًا من أجل عطية السلام والاستقرار.
قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إنه نقلت دعوات السفارة البابوية منذ أكثر من أسبوعين إلى بكركي والمعنيّين، أي إلى بطاركة لبنان، وهنالك شبه تأكيد بأنّ الجميع سيشارك في هذا اللقاء، في ظل معلومات بأنّ الدعوة نتجت عن مخاوف البابا فرنسيس على التعايش المسيحي - الإسلامي، الذي يدعو للحفاظ عليه دائماً ومنع اهتزازه، على أن يكون الاول من تموز المقبل مخصصاً لمناقشة شؤون وشجون الوضع اللبناني في الفاتيكان، والبحث عن حلول واجراءات لإنقاذ لبنان، مع إمكانية وصول موفد من الفاتيكان إلى بيروت للتحضير للقاء المرتقب.
وأضاف أبو كسم - في بيان رسمي للمركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان نُشر منذ قليل عبر الصفحة الرسمية للمركز بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" - أنه جاء هذا الاهتمام اللافت بعد نقل البطريرك الماروني بشارة الراعي، هواجس القيادات الروحية والطوائف اللبنانية، من تدهور الاوضاع في سابقة لا مثيل لها، وعلى الاثر بدأ التحرّك من قبل الفاتيكان، خصوصاً بعد الزيارة لتي قام بها البطريرك الراعي والرئيس المكلف سعد الحريري الى هناك، وتبعها رسالة وجهّها البابا الى رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث أبدى تعاطفه مع اللبنانيين ومعاناتهم، واعداً بمساعدتهم في حل الازمات التي تعصف ببلدهم، وبأنّ الملف اللبناني سيكون ضمن اولوياته .
وتابع: "كما انّ التقارير التي تصل الى الفاتيكان إن من قبل السفير البابوي او من بكركي، اوجدت قلقاً كبيراً لدى البابا على اللبنانيين عموماً، الذين يقفون امام ابواب السفارات بالالاف طلباً للهجرة، وبصورة خاصة المسيحيين منهم، لانّ عددهم الى تزايد وفق ما اشارت اليه مؤسسة «لابورا»، بحيث ترتفع النسب المئوية لهجرتهم الى البلاد البعيدة ومنها كندا واميركا واوستراليا، وهذا يعني ان لا عودة بل هجرة نهائية، إضافة الى معاناة الكنيسة بعد تردّي الأوضاع الصحية والتربوية ضمنها، على أثر انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي، فضلاً عن المشاكل الناتجة عن خلافات وانقسامات الطبقة الحاكمة، حول كيفية تشكيل الحكومة المنتظرة منذ ثمانية اشهر ، وما انتجته من صدامات ومعارك سياسية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
يشار الى إن الطوائف المسيحية التي ستشارك من لبنان والتي ينتظرها البابا في الفاتيكان في يوليو المقبل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، وبطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني، ويشارك ايضا بطريرك كاثوليكوس صقلية للأرمن أرام الأول وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي، اضافة الى بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أو من ينوب عنه مع القس جوزيف كساب رئيس المجلس الأعلى للجماعات الإنجيلية في في لبنان وسوريا.