المطران إيفان يوركوفيتش: انضمامنا إلى منظمة الصحة العالمية جاء نتيجة جهود سابقة
علق المطران إيفان يوركوفيتش، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية في جنيف على انضمام الفاتيكان إلى منظمة الصحة العالمية بصفة مراقب، قائلا:"‘ن الكرسي الرسولي يسهم بقوة في مكافحة جائحة كوفيد ١٩".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أجرت استطلاعًا للأعضاء، بخصوص انضمام الفاتيكان، لتحصل فيه على تأييد نسبة ثلاثين بالمائة من الأعضاء.
وأضاف المطران:" أن هذا الانضمام جاء ثمرة عمل وتوجهات وخيارات الكرسي الرسولي في الماضي وأيضا فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية".
وتابع:"أن الكنيسة الكاثوليكية معروفة في أنحاء العالم كافة بفضل نشاطين هامين: أولا التربية وهي منظومة عملاقة تتألف من ثلاثمائة ألف مدرسة حول العالم، وألف جامعة كاثوليكية؛ ثم هناك المؤسسات الصحية وتلك التي تُعنى برخاء الإنسان بصورة عامة، ويتخطى عددها مائة وعشرة آلاف مؤسسة. ومن الأهمية بمكان – تابع يقول – أن يُعبر عن هذين البعدين في إطار العمل المؤسساتي الدولي، بما في ذلك وجود الكرسي الرسولي بصفة مراقب داخل هيئة دولية هامة كمنظمة الصحة العالمية".
وأردف:"أن الفكرة برزت إزاء الجائحة التي يواجهها العالم اليوم، مشيرا إلى أن هذا الفيروس يرمز إلى حالة الطوارئ المستمرة وسط العائلة البشرية. كما أن العالم الغني لم يكن يُدرك في العمق مدى هشاشته أمام الأمراض والأوبئة، في وقت يعاني فيه العالم الفقير من هذه الآفات.
كما سلط سيادته الضوء على التزام البابا فرنسيس، المرئي، والملموس جدا في جنيف، لصالح مبدأ تعددية الأطراف. أي أن المشاكل العالمية ينبغي أن تُحل من خلال مقاربة متعددة الأطراف. هذه هي قناعة الحبر الأعظم، وهذا ما يعكس الأسباب الكامنة وراء القرار الذي تبنّته الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية".
واختتم:"أن المؤسسات الصحية والخيرية الكاثوليكية متواجدة بكثافة في البلدان المتقدمة، لاسيما في الولايات المتحدة حيث يعمل في هذا القطاع ثمانمائة ألف شخص. وهذا ينطبق أيضا على أوروبا، خصوصا في ألمانيا، إسبانيا، فرنسا وإيطاليا".