رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المهدي» تنهي جولتها بزيارة النيجر.. كيف يتحرك السودان لإنهاء أزمة سد النهضة؟

وزيرة الخارجية السودانية
وزيرة الخارجية السودانية

تنهي وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي جولتها الأفريقية التي شملت أربع دول بزيارة النيجر اليوم وذلك لشرح موقف بلادها من أزمة سد النهضة وخطر المل الثاني دون اتفاق قانوني ملزم.

وترصد الدستور كيف يتحرك السودان لحل أزمة سد النهضة والتعريف بموقف البلاد في هذا الشأن:

 

السنغال

في محطتها الثالثة السنغال، بحثت المهدي، مع الرئيس السنغالي ماكي سال، الوضع الحالي لقضية سد النهضة وموقف السودان إزاءه، وحرصه على الحلول الإفريقية للقضايا الإفريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهودا لتأثيره في القارة للوصول إلى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته إثيوبيا.

وأكدت المهدي أن السودان يتحلى بإرادة سياسية مع التشديد على رغبته في الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحقق مصالح الأطراف الثلاثة ويحفظ حقوقها، تحت قيادة الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين الضامنين للاتفاق، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" في تقرير لها اليوم الأحد.

من جهته، أكد الرئيس السنغالي أن لبلاده تجربة جيدة في إدارة الأنهار العابرة للدول ويؤمن بالمنافع المشتركة والتعاون بين الدول وليس الاحتكار للمياه، وتجربة السنغال التي تزيد عن 40 سنة في إنشاء منظمة حوض السنغال تمثل تجربة ناجحة للشراكة التعاونية التي تقوم علي المشاريع الاستثمارية المشتركة وتصلح كنموذجا لحل قضية سد النهضة.

وأوضح الرئيس السنغالي، أنه سوف يثير ملف سد النهضة في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، وسوف يتواصل مع رئيس الكونغو -رئيس الاتحاد الإفريقي- للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف.

كان استقبل رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، مساء السبت، وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق، بمنزله في دكار، في إطار الجولة الإفريقية التي تقوم بها الوزيرة حاليا.

 

غانا

وفي محطتها الثانية غانا، حذرت المهدي في لقاء مع الرئيس الغاني نانا أكوفو أدو، خلال زيارتها إلى العاصمة الغانية أكرا، في ثانى محطات جولتها الإفريقية الحالية من أن الملء الثاني للسد دون اتفاق قانوني وضمان الاستمرار يمثل خطرًا حقيقيا على السودان.

وطالبت غانا بدعم موقف السودان العادل والمعتدل، وفقا لوكالة الأنباء السودانية "سونا".

من جانبه، شدد الرئيس الغاني على وضع أسس واضحة لحل قضايا الأنهار في إفريقيا كمدخل للتعاون، مؤكدا أنه يرفض التصرفات الأحادية والتي ستكون سابقة تضر بكل القارة.

 

نيجيريا

وفي محطتها الأولى نيجيريا، قدمت المهدي شرحاً مفصلاً حول أزمة سد النهضة وتطوراتها وموقف السودان الثابث في التعاون للتوصل لاتفاق كسبي يحقق مصالح كل الأطراف، خلال لقائها وزير رئاسة الجمهورية النيجيري إبراهيم قمباري، بالعاصمة أبوجا.

وبحث اللقاء مجمل القضايا التي تهم البلدين والجهود المشتركة في الاستقرار والسلام في المنطقة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

من جانبه، رحب قمباري بزيارة المهدي ووفدها، معرباً عن عمق العلاقات الثنائية التي تستند على تفعيل الاتفاقيات المشتركة وتعزيزها بالتواصل والتعاون بين البلدين، مؤكداً تفهم بلاده لموقف السودان المتقدم في سد النهضة وأن بلاده تنظر إلى قضايا المياه بأنها من الفرص التي تقوي العلاقات بين الشعوب والدول كدبلوماسية المياه، مؤكداً حرص الرئيس النيجيري محمد بخاري على زيارة السودان وتوطيد العلاقات النيجرية السودانية وفي هذا الصدد قدم الدعوة إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لزيارة نيجيريا.

وأشارت "سونا" إلى أنه قد تم الاتفاق في هذا اللقاء على تعزيز الشراكة الثنائية، وتفعيل الاتفاقات المشتركة، ودعم جهود الاتحاد الافريقي للوصول لاتفاق يخاطب المخاوف والمستقبل، والتعاون الأمني في محاربة الجرائم والارهاب، وتطابق وجهات النظر في كثير من القضايا الاقليمية والدولية.

كانت قد بدأت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، الخميس جولة إفريقية تزور فيها 4 دول بدأتها بنيجيريا وتليها غانا والسنغال والنيجر، لكسب تأييد موقف السودان بشأن سد النهضة والداعي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حوله.