مصرف لبنان المركزى: لا توجد احتياطيات كافية لواردات المستلزمات الطبية
قال مصرف لبنان المركزي، اليوم الخميس، إنه لا يمكنه مواصلة استيراد المستلزمات الطبية المدعومة دون المساس بالاحتياطيات الإلزامية للمصارف، مطالبًا السلطات المعنية كافة بإيجاد الحل المناسب "لهذه المعضلة الإنسانية والمالية المتفاقمة".
ويدعم لبنان، الذي يئن تحت وطأة أزمة مالية تهدد استقراره، الوقود والقمح والأدوية منذ العام الماضي.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعیة الھلال الأحمر الكویتي، عن تخصیص مبلغ نصف ملیون دولار أمریكي لتوفیر اللقاحات الخاصة بمكافحة فیروس كورونا المستجد لشعب لبنان واللاجئین السوریین والفلسطینیین.
جاء ذلك خلال اجتماع وزیر الصحة اللبناني حمد حسن، بنائب رئیس مجلس إدارة جمعیة الھلال الكویتي أنور الحساوي، ورئیس بعثة الھلال لدى لبنان الدكتور مساعد العنزي في بیروت.
وأشاد حسن- في تصریح نقلته وكالة الأنباء الكویتیة (كونا)- بالخطوة الإنسانیة الكویتیة الممیزة وغیر المسبوقة، موضحًا أن ھذه المبادرة تدعم جھود لبنان في مواجھة التحدیات الصحیة، خاصة في ھذه الظروف المعیشیة والاقتصادیة والسیاسیة، وتأتي ببعدیھا الصحي الوقائي والإنساني، وضمن مشاریع الدعم الدائمة التي تقدمھا الكویت للمستشفيات الحكومیة في لبنان.
وقال الحساوي إن ھذه المبادرة مساھمة من الشعب الكویتي إلى الشعب اللبناني لتوفیر اللقاحات، والتي سیستفید منھا المواطنون اللبنانیون واللاجئون السوریون والفلسطینیون، مشيرًا إلى أن توفیر اللقاح یدعم جھود مكافحة الجائحة التي تحولت إلى مصدر الاھتمام الأول لدى شعوب العالم، وینفذ رغبة جمعیة الھلال الأحمر في دعم الفئات الاجتماعیة التي تعاني أصلاً من ضعف إمكانياتھا وقدراتھا الاقتصادیة.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الستة التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
أعراض الإصابة بكورونا
تتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وصدمات إنتانية، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.