دراسة بحثية تحذر: الذبحة الصدرية المميتة لا تُكتشف بالفحوصات
توصلت دراسة إلى أن آلاف الأشخاص المصابين بالذبحة الصدرية قد يتعرضون لخطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية مميتة، وحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فحتى الآن، كان يُعتقد على نطاق واسع أن الذبحة الصدرية الدقيقة (MVA) مرض حميد يحدث بشكل رئيسي عند النساء، وغالبًا ما يُعزى إلى التغيرات الهرمونية التي يسببها انقطاع الطمث.
ولكن الخبراء وجدوا أن الحالة- التي يُعتقد أنها تؤثر على ما يصل إلى 100 ألف رجل وامرأة سنويًا في المملكة المتحدة- يمكن أن تؤدي إلى نوبات قلبية مميتة.
- "متلازمة القلب X"
ينتج هذا المرض، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم "متلازمة القلب X"، عن مشاكل في الشرايين في عضلة القلب والتي تلعب دورًا مهمًا في تنظيم تدفق الدم إلى القلب.. لكن الأوعية الدموية صغيرة جدًا بحيث لا تظهر في الاختبارات القياسية مثل فحوصات المسح وتخطيط القلب وتصوير الأوعية الدموية ، مما يجعل تشخيص الحالة أمرًا صعبًا.
ووجدت دراسة، شملت 686 مريضًا من سبع دول، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان، أن 78 (ما يعادل ثمانية فى المئة من المرضى سنويًا) إما ماتوا، أو عانوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية غير مميتة أو تم نقلهم إلى المستشفى مع هذه الحالة لأكثر من فترة ثلاث سنوات.
وحذر الباحثون من أن الافتقار إلى التشخيص يكلف الأرواح، مضيفين أن هناك "حاجة هائلة غير ملباة" للمرضى في جميع أنحاء العالم.
- أهمية ضعف الأوعية الدموية الدقيقة التاجية
وقال البروفيسور هيرواكي شيموكاوا، من الجامعة الدولية للصحة والرعاية في اليابان، والذي قاد الدراسة: "في الوقت الحالي لا يدرك العديد من الأطباء أهمية ضعف الأوعية الدموية الدقيقة التاجية".. ونتيجة لذلك يتم تشخيص العديد من المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية بشكل خاطئ على أنهم يعانون من اضطرابات ما بعد انقطاع الطمث أو عدم توازن في الجهاز العصبي الواعي واللاواعي، على سبيل المثال.
ومع ذلك، فقد أشارت الأبحاث السابقة إلى أن عدد المرضى الذين يعانون من الذبحة الصدرية هو ثلاثة إلى أربعة ملايين في الولايات المتحدة، وهو ما يعادل أو أكبر من عدد مرضى سرطان الثدي، لذلك فهي مشكلة عالمية مهمة.
ويمكن أن يعاني المرضى من آلام في الصدر تشبه تلك الناجمة عن النوبة القلبية وضيق التنفس.. كما يتم إجراء حوالي 250000 في المملكة المتحدة كل عام، ولكن هذه فقط انسداد أو تضيق في الشرايين الكبيرة التي تمد القلب بالدم.
وتم العثور على حوالي اثنين من كل خمسة مرضى لا يعانون من هذه المشكلة وتم إخبارهم أن لديهم قلبًا سليمًا، وقد لا يكون الأمر كذلك.