مفاوضات السلام في جوبا.. رحلة لقاءات جديدة بين الأطراف السودانية لإنهاء الصراع
انطلقت اليوم الأربعاء في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان، مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو.
ويأمل السودانيون نجاح هذه الجولة بين الحكومة الحالية وباقي الحركات المسلحة التي لم تنضم لاتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في جوبا أيضا وأنهى عقودا من الحروب بين الحركات المسلحة والحكومة المركزية بالسودان.
أبرز الملفات على طاولة الحوار
من المقرر أن يتصدر الملف السياسي أولويات الحركة في تراتيب الملفات التي ينطلق منها التفاوض، ومن ثم تتبعها الملفات الأخرى بما فيها الترتيبات الأمنية.
كما سيتم وضع جدول زمني بالقضايا التي اتفقت الأطراف على مناقشتها بناء على اتفاق إعلان المبادئ الذي وقعت عليه الأطراف مؤخرا.
من جهته، أكد الدكتور عمار أموم الأمين العام للحركة الشعبية تمسك الحركة بموقفها القائم على دخول التفاوض وفقا للمبادئ المنصوص عليها في اتفاق أديس أبابا، مع إعطاء الأولوية للملف السياسي.
وستنطلق الجلسة الافتتاحية بإشراف رئيس جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، على أن تعقب تلك الجلسة اجتماعات مغلقة لمناقشة كل القضايا المتعلقة بالسلام.
وفى مارس الماضى، وبحضور رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، وقع البرهان والحلو، فى جوبا إعلان مبادئ، تمهيدا لبدء مفاوضات بين الجانبين.
وينص الإعلان على "تأسيس دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية في السودان تضمن حرية الدين والممارسات الدينية والعبادات لكل الشعب".
الأطراف المشاركة فى مفاوضات السلام جوبا
يحضر جلسة الحوار الرسمية بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، كل من رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك.
ومن الحركة، سيكون الوفد بقيادة القائد عبدالله العزيز الحلو، بجانب عدد من الخبراء والسياسيين.
أهمية مفاوضات السلام فى جوبا
من جانبه، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، أن الباب مفتوح لانضمام الجميع من أجل تحقيق السلام الشامل، مشيرا إلى تصميم الخرطوم على إنجاز عملية السلام في البلاد.
وقال البرهان فى تصريحات إن ما يجري في جوبا حاليا هو تأسيس لمستقبل السودان، قائلا: "قلبنا مفتوح ومصممون على إنجاز سلام السودان الذي يكمل ما تم في الاتفاقات السابقة".
وتابع البرهان: "وقعنا اتفاقات مع بعض الحركات الأخرى ومصممين على كمال هذا الطريق، وملتزمين بما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ والالتزام بالحوار، ونسبقى نتحاور حتى تصل إلى اتفاق يرضي أمانينا".
يذكر أن حركة الحلو تسيطر على مناطق استراتيجية في جنوب كردفان، وتحظى بتأييد في أوساط السكان المحليين فيما تهدف جولة المفاوضات الحالية إلى الوصول إلى سلام بين السودان والحركة الشعبية.
