سفارة مصر فى الصين تستضيف الاحتفالية السنوية بـ«يوم إفريقيا»
استضافت سفارة مصر في بكين الاحتفالية السنوية بـ"يوم إفريقيا" والذكري الثالثة والستين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، بمشاركة سفراء ورؤساء بعثات الدول الإفريقية المعتمدين لدى الصين وكبار المسئولين بوزارة الخارجية الصينية.
وألقى الدكتور محمد البدري، سفير مصر في الصين، كلمة أكد فيها اعتزاز مصر بانتمائها الإفريقي الراسخ، مشيرًا إلى أن مصر قد أخذت على عاتقها دائمًا أن تحمل الشواغل الإفريقية إلى العالم وأن تحمي المصالح والحقوق الإفريقية في كل محفل دولي أو إقليمي، وذلك حسب بيان لوزارة الخارجية.
وأكد البدري حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على الحضور في جميع القمم الإفريقية وتعزيزه لجهود التنمية المصرية في إفريقيا خلال السنوات الماضية، كما أعرب عن تهنئته للحاضرين ولكل إفريقي بما حققته إفريقيا على مدار العقود الماضية بدءًا من تحررها من الاستعمار ووصولاً إلى تتويج جهود الوحدة الإفريقية بإنشاء الاتحاد الإفريقي وتدشين منطقة التجارة الحرة الإفريقية الكبرى.
وأكد سفير مصر في الصين أنه منذ مائة وسبعة وثلاثين عاماً حدث ما هو معروف بـ"التهافت على إفريقيا" بهدف استعمارها، ولكن اليوم يشهد تهافتاً نحو إفريقيا بهدف الاستثمار فيها، وهو ما يمثل نتاج جهود آبائنا والجيل الثاني للقادة الأفارقة من أجل الوحدة.
من جانبه ألقي عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي في الصين كلمة عبر فيها عن تقديره لجهود السيسي لدعم التواجد الإفريقي في العالم وتعزيز الوحدة الإفريقية، معبراً عن شكره لمصر ممثلة في سفارتها في الصين لاستضافة هذه الاحتفالية الهامة التي تجمع سفراء القارة الٱفريقية في بكين في هذه المناسبة المجسدة لوحدة أبناء القارة الإفريقية.
مصر تؤكد تمسكها بالعمل الإفريقي المُشترك
وكانت وزارة الخارجية قد أكدت أن مصر وهي تحتفل مع دول القارة بيوم إفريقيا الذكرى المهمة، فإنها تؤكد مجدداً تمسكها بالعمل الإفريقي المُشترك، وعدم إدخارها لأي جهد للوصول لأهداف القارة، والحفاظ على مصالحها ودعم أجندة الاتحاد الإفريقي، بما يعود بالنفع على دول وشعوب إفريقيا.
وناشدت مصر المجتمع الدولي بأن يستمر في دعمه للقارة في مواجهة ما فرضته جائحة "كورونا" من تحديات جديدة تهدد الاستقرار ومسيرة التنمية، كما تثمن مصر كل الجهود الدءوبة لدعم اقتصاديات الدول الإفريقية، بما يسهم في التغلب على التحديات المشتركة وإحلال السلام والرخاء ودفع جهود التنمية في القارة الإفريقية، وبما يلبى تطلعات شعوب القارة وأبنائها، مستلهمين مبادئ الاتحاد الإفريقى لتحقيق المزيد من الاندماج والتكامل الإقليمي والقاري والبناء على ما تحقق من إنجازات على الصعيد القاري، ومنها دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز النفاذ خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي في عام ٢٠١٩.