«مأشفر وبكح تراب».. أمثال المصريين عن الفقر
«الجيب ع الخياطة».. مثل شعبى دارج يقوله أبناء الحارة وهو من الأمثال الخاصة بقلة المال التى يسميها أهل الحارة المصرية «الفلس» وهى مفردة مشتقة من الإفلاس، أى الضيق وقلة المال، وتعادل كلمتى «معزور أو مزنوق» فى الحارة المصرية، ومعناه أن جيب البنطال أو الجلباب فارغ من النقود تماما.
ليس مثل الجيب على الخياطة وحدة الذي يعير عن «الفلس» فهناك امثال أخرى نستعرضها فى السطور التالية.
«الحالة ع الجنط»
لو دققنا فى أمثال الحارة المصرية سنجد العديد منها خرج من فئة سائقى الأجرة، على سبيل المثال الحالة ع الجنط، والجنط هو داخل إطار السيارة، وإذا وقفت السيارة على الجنط فهذا يعنى أنها لن تتحرك، لذا استخدم هذا المثل الشعبى فى الحارة المصرية تعبيرا عن الإفلاس.
«على الحديدة»
عبارة مصرية خالصة وواحدة من مفردات الحارة المصرية، يقولها الشخص المفلس تعبيرا عن عدم امتلاكه لأية نقود، وقائل هذه العبارة قد يكون فقيرا منذ البداية فيقول أنا راجل على الحديدة أجيب منين؟ وقد يكون حديث عهد بالإفلاس، نظرا لظرف أطاح بماله فيقول أنا بقيت على الحديدة وقيل إن الحديدة هى قطعة معدنية من المال وإن كانت المثل لا يتفق مع هذا الطرح.
«ع البلاطة»
عبارة تتطابق مع عبارة «على الحديدة» ربما قالها شخص مفلس كان يجلس على الأرض فى شقته فقال: «بقيت ع البلاطة أى لا أملك مالا ولا أثاثا فى بيتى».
وهناك فارق كبير بين على البلاطة وعلى بلاطة، أما الأولى فكما ذكرناها سالفا تعنى ليس لدى مالا ولا متاع، والثانية بدون ألف ولام التعريف فمعناها الصراحة والوضوح.
«بيكح تراب»
إحدى عبارات الحارة المصرية التى ظهرت فى السنوات الأخيرة تعبيرا عن الإفلاس والفقر، وهى تشبه الشخص المفلس بأنه من شدة الجوع ملأ جوفه بالتراب فأصابه بالسعال.
«مش لاقى يحلق»
تقال هذه العبارة دوما فى حق الشخص المفلس وهى تعبير عن مدى فقرة المدقع لدرجة أنه لا يملك ثمن شفرة الحلاقة أو أجرة الحلاق.
«مأشفر»
مفردة حديثة أطلقتها الحارة المصرية فى السنوات الأخيرة تعبيرا عن الشخص المفلس، فإذا تحدث المفلس عن نفسه قال يا عم أنا مأشفر على الآخر.