مفوض الاتحاد الأوروبى: اتصالات مع مصر للبناء على وقف إطلاق النار بغزة
أكّد المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مساء السبت، ضرورة البناء على وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لمعالجة الصراع الأساسي بين الجانبين، موضحًا أنه على اتصال بالجانبين وبمصر ودول أخرى من أجل إعادة فتح الطريق للتفاوض.
وجدّد بوريل - في منشور أوردته دائرة العمل الخارجية الأوروبية على موقعها الإلكتروني - ترحيبه بالاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي على وقف إطلاق النار بمبادرة مصرية، والذي أنهى 11 يومًا من القصف المتبادل بين الجانبين، تاركًا "عددًا غير مقبول من الضحايا المدنيين"، مؤكدًا ضرورة ضمان استمرار تطبيق وقف إطلاق النار؛ ومن ثم البناء عليه لحل الصراع الأساسي، والذي رأى أنه سيأتي فقط عبر حل سياسي يجري التفاوض عليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف المسئول الأوروبي: "سأفعل كل ما بوسعي لمحاولة إعادة فتح مساحة للمفاوضات وتطوير تدابير تبني الثقة، أنا على اتصال مع الفاعلين الأساسيين من إسرائيل وفلسطين ومصر والأردن والولايات المتحدة وما إلى ذلك، وكذلك أيضًا الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي سفين كوبمانس الذي سيسافر قريبًا إلى المنطقة".
وتابع: بالمثل، نعمل على إعادة إحياء رباعية الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي).
كما أشاد مجلس الأمن الدولي بالدور المهم الذي لعبته مصر من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة.
ورحب أعضاء مجلس الأمن - في بيان أصدروه مساء السبت - بالإعلان عن وقف إطلاق النار اعتبارًا من 21 مايو، وطالبوا بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار.
وأقروا بالدور المهم الذي لعبته مصر ودول المنطقة الأخرى والأمم المتحدة واللجنة الرباعية للشرق الأوسط وشركاء دوليون آخرون في هذا الصدد.
وأعربوا عن حزنهم على الخسائر في أرواح المدنيين، مشددين على الحاجة العاجلة إلى تقديم مساعدات إنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في قطاع غزة.
كما أكدوا على ضرورة استعادة الهدوء بالكامل، وأهمية تحقيق سلام شامل على أساس رؤية منطقة تعيش فيها دولتان ديمقراطيتان (فلسطين واسرائيل)، جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، وحدود معترف بها.
وأيدوا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش - للمجتمع الدولي - للعمل مع الأمم المتحدة على تطوير حزمة متكاملة وقوية من الدعم، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإعادة الإعمار والتعافي السريع والمستدام.