طبعة جديدة من «فجر الإسلام» لـ أحمد أمين عن المصرية اللبنانية
صدر اليوم عن الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الخامسة من كتاب "فجر الإسلام" للأديب المصري الراحل أحمد أمين، بتقديم الدكتور صلاح فضل.
يقول أحمد أمين في الباب الثاني من الكتاب المعنون "الإسلام" : كان للإسلام أثران كبيران في عقلية العرب من ناحيتين مختلفتين: الأولى ناحية مباشرة وهي تعاليمه التي أتى بها مخالفا عقائد العرب، الثانية ناحية غير مباشرة وهي أن الإسلام مكن العرب من فتح فارس ومستعمرات الروم، وهما أمتان عظيمتان تحملان أرقى مدنية في ذلك العهد، فكان من أثر الفتح وضع البلاد وما فيها من نظم وعلم وفلسفة تحت أعين العرب، فتسربت مدنيتهما إلى المسلمين، وتأثرت بهما عقليتهم.
صدر كتاب فجر الإسلام أواخر سنة 1928، وأخرج بعده أحمد أمين "ضُحى الإسلام" في ثلاثة أجزاء، و"ظُهر الإسلام" في أربعة أجزاء" ثم "يوم الإسلام".
واتجه أحمد أمين في كتابه فجر الإسلام إلى بحث الحياة العقلية للمسلمين في القرن الأول الهجري، في "صدر الإسلام" إلى آخر الدولة الأموية، واقتضاه البحث أن يمهد له بما كان للعرب من معارف وآداب قبل الإسلام، كما اقتضاه أيضا أن يُلم بما كان للفرس والروم وغيرهما من الأمم المجاورة من تلك الثقافة التي تأثر بها العرب في ذلك القرن.
وقال عنه طه حسين: لقد أهدى أحمد أمين إلى العالم الحديث بتأليف فجر الإسلام وضحاه وظهره كنزا من أقوم الكنوز وأعظمها حظا من الغِنى وأقدرها على البقاء ومطاولة الزمان والأصراح.
أبواب كتاب "فجر الإسلام"
يحوي الكتاب 7 أبواب، الأول بعنوان "العرب في الجاهلية"، وفيه يتحدث الكاتب عن جزيرة العرب وموقعها الجغرافي وأجزائها ومناخها وسكانها وأنسابهم وحالاتهم الاجتماعية، وملامح التجارة في الجزيرة وإنشاء المدن والإمارات العربية هناك، كما تناول المؤلف طبيعة العقلية العربية ووصفها وأثر الطبيعة الاجتماعية في تكوينها، ومظاهر الحياة العقلية التي تجلت في دلالة اللغة العربية والأمثال والقصص.
يتناول الباب الثاني ظهور الإسلام وتعاليمه وأثر هذه التعاليم في العرب، وفي نفس الباب تناول الفتح الإسلامي وعملية المزج بين الأمم والمفاهيم والتعاملات التي ظهرت في هذه الفترة مثل الرق والولاء، أما الباب الثالث يتحدث عن الفرس مستعرضا أثرهم على الإسلام وتأثيرهم على الأدب العربي والحكم والأخلاق العربية والغناء واللغة.
ويتناول الباب الرابع تأثير الأدبين اليوناني والروماني على الإسلام، ويتناول الباب الخامس الحركة العلمية في القرن الأول الهجري، أما الباب السادس يتناول الحركة الدينية في القرن الأول الهجري، بينما يتناول الباب السابع الفرق الدينية.