«بيتكوين» تسجل ارتفاعًا هامشيًا وتستهدف مستوى مقاومة 53 ألف دولار
ارتفعت العملة الرقمية "بيتكوين"، خلال جلسة تعاملات اليوم الجمعة، ارتفاعًا هامشيًا بعد تعافي العملة الرقمية الأكثر شهرة عالميًا من موجة بيع حادة سجلتها في الجلسة الماضية متأثرة بتصريحات رجل الأعمال الكندي "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، الذي أعلن خلالها تعليق مبيعات السيارات التي تنتجها شركته باستخدام العملة الرقمية.
وأشار ماسك- في تغريدة على "تويتر" يوم الأربعاء- إلى "المخاوف البيئية المرتبطة بالبيتكوين، بسبب الزيادة السريعة في استخدام الوقود الأحفوري في عمليات تعدين العملة، خاصة الفحم، الذي ينتج عنه انبعاثات أسوأ من أي وقود آخر".
ويجري "تعدين" العملة الرقمية عندما تتنافس أجهزة الكمبيوتر عالية الطاقة مع أجهزة أخرى لحل ألغاز رياضية معقدة، وهي عملية تستهلك طاقة هائلة وتعتمد حاليا في كثير من الأحيان على الكهرباء المولدة بالوقود الأحفوري، لا سيما الفحم.
وبالمعدلات الحالية، يلتهم تعدين البيتكوين القدر نفسه من الطاقة الذي تستهلكه دول بأكملها سنويا، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وذكر موقع "كوين ديسك" المعني بالعملات الرقمية أن العملة المشفرة حافظت خلال جلسة اليوم على حركة سعر السهم أعلى مستوى دعم 46 ألف دولار وتتداول حاليًا أعلى 50 ألف دولار.
وأوضح الموقع أن الزخم حول تعدين العملة الرقمية بدأ في الانخفاض، ما قد يحد من انتعاش الأسعار خلال نهاية الأسبوع الحالي وطوال الأسبوع المقبل.
بيتكوين هي عملة مشفرة تم اختراعها في عام 2008 من قبل شخص أو مجموعة من الأشخاص غير المعروفة، عرفت باسم ساتوشي ناكاموتو، وبدأ استخدام العملة في عام 2009 عندما تم إصدار تطبيقها كبرنامج مفتوح المصدر.
وبيتكوين هي أول عملة رقمية لا مركزية، من دون وجود بنك مركزي، يمكن إرسالها من شخص إلى آخر عبر شبكة بيتكوين بطريقة الند للند دون الحاجة إلى وسيط طرف ثالث (كالبنوك)، ويتم التحقق من حوالات الشبكة باسخدام التشفير، ويتم تسجيلها في دفتر حسابات موزع يسمى سلسلة الكتل، ويتم إنشاء البيتكوين كمكافأة لعملية تعرف باسم التعدين.
ويمكن استبدالها بعملات ومنتجات وخدمات أخرى، وتشير تقديرات البحوث التي تنتجها جامعة كامبريدج إلى أنه في عام 2017 هناك ما بين 2.9 إلى 5.8 مليون مستخدم يستعمل محفظة لعملة رقمية، ومعظمهم يستخدمون البيتكوين.
وتنتقد البيتكوين بسبب القدرة على استخدامها في إجراء معاملات غير قانونية، وبسبب الكمية العالية من الكهرباء المستخدمة للتعدين لإنتاج كمية جديدة من البيتكوين، ولتقلب سعر الصرف، ولاختراقات بورصات التداول بالبيتكوين.. ووصفها بعض الاقتصاديين بأنها فقاعة مضاربية.
شبكة البيتكوين تعمل منذ 2009 ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وبسبب نظام الإجماع في العملة لم يستطع أحد اختراق سلسلة كتل البيتكوين، ومعظم الاختراقات التي تتم هي بسبب أخطاء بشرية في إدارة المحفظة وليست بسبب عيوب في التصميم.