اعتقال شخصين في محاولة اغتيال رئيس المالديف السابق
اعتقلت شرطة جزر المالديف شخصين على صلة بمحاولة اغتيال الرئيس السابق محمد نشيد الذي خرج من العناية المركزة.
كانت المالديف - التي تعد وجهة سياحية فاخرة - قد طلبت مساعدة دولية للتحقيق في تفجير استهدف نشيد رئيس البرلمان حاليا وكان أول رئيس دولة انتخب بطريقة ديمقراطية.
وذكرت الشرطة - وفقا لقناة (فرانس 24) أن شخصين اعتقلا دون ذكر تفاصيل، فيما كانت تبحث عن أربعة مشتبه بهم شوهدوا في مكان الحادث بينما كان نشيد يهم بركوب سيارته.
ويفترض أن ينضم فريق من الشرطة الأسترالية وعضوان من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إلى المحققين السبت.
وخضع السياسي البالغ من العمر 53 عاما لعمليات جراحية استمرت 16 ساعة لإزالة شظايا الانفجار من رئتيه وكبده وبطنه وأطرافه.
وتحدث نشيد الذي يشغل ثاني أعلى منصب في هرم السلطة للدولة، إلى أسرته وأكد لها أنه يشعر "بتحسن كبير"، على قول شقيقته نشيدة ستار.
وأورد شقيقه إبراهيم نشيد أن "الأطباء سعداء جدا بالتقدم"، موضحا أن شقيقه "لم يعد يعتمد على أجهزة التنفس الصناعي ويتنفس من تلقاء نفسه وتمكنت من تبادل بضع كلمات معه".
وقال الجيش - في أول تقرير له عن محاولة الاغتيال - إنه تم استخدام قنبلة يدوية الصنع، وصرح مسؤول في الجيش: "تم تفجير العبوة الناسفة بجهاز تحكم من بعد".
وكانت القنبلة موصولة بدراجة نارية متوقفة بالقرب من سيارة نشيد.
وأصيب رئيس جزر المالديف السابق، محمد نشيد، في انفجار، يُشتبه أنه ناجم عن عبوة ناسفة، في العاصمة ماليه.
وكان محمد نشيد أول رئيس منتخب ديمقراطياً في المالديف.
ففي عام 2008، فاز في انتخابات شاركت فيها عدة أحزاب، لكن أُطيح به في انقلاب بعد أربعة أعوام.
وفي الوقت الحالي، يشغل نشيد (53 عاما) منصب رئيس البرلمان، الذي يعد ثاني أقوى منصب في الدولة.
ويشكل المسلمون السنة أغلبية سكان المالديف التي تتكون من 1192 جزيرة، جنوب غرب شبه القارة الهندية. وتشتهر المالديف كوجهة لقضاء العطلات، بسبب شواطئها ومنتجعاتها الفاخرة.
لكنّ الوضع السياسي غير مستقر منذ هزيمة الرئيس السابق، مأمون عبد القيوم، في انتخابات 2008، التي أنهت عقوداً من الحكم الاستبدادي.