الشيخ محمود التهامي: أنتمى لمدرسة الشيخ على محمود والإنشاد يحتاج لدعم الدولة (حوار)

أسس مدرسة للإنشاد الديني، لما لا وجده التهامي كان خلفه داعمًا ومساندًا، لاستكمال مسيرته في الإنشاد الديني، أثقلت موهبته من خلال حلقات الذكر التي كانت توجد في المنزل، التحق بالأزهر الشريف وأصدر أول ألبوم في الإنشاد الديني 1997.

ينتمى إلى مدرسة الشيخ على محمود التي يرى أنها أحدثت نقلة نوعية في الإنشاد الديني، وهو مواليد أسيوط، أحيا العديد من الحفلات والموالد في مختلف دول العالم، إنه الشيخ محمود التهامي نقيب المنشدين، ابن الشيخ يس التهامي.

"الدستور" التقت محمود التهامي للحديث حول الإنشاد الديني في رمضان، والمظاهر التي تسعده خلال إحياء الحفلات وإلى نص الحوار.

في البداية.. نود معرفة كيفية دخولك لعالم الإنشاد الديني؟
ظهرت موهبتي عندما كنت طفلا صغيرًا، دخلت كتًاب القرية، عندما كان عمري 5 سنوات، حيث تميزت بصوت حسن في الإنشاد، وفقا لما قاله لى المحيطين بي، وعندما كنت احضر حلقات الذكر المتتالية في البيت كل اثنين وخميس وبعد صلاة، فقد آثرت في نشأتي واثقلت موهبتي، وبعدها التحقت بالمعهد الأزهري في القرية.

بدأت أحيي حفلات الإنشاد الديني كالمولد النبوي، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج حيث عرفني الناس في القرية بصوتي الحسن ثم اتخذت خطوة لتحسين صوتي فالتحقت بالمعهد العالمي للموسقيي العريية للدراسات الحرة، ثم قمت بصدور أول ألبوم إنشاد ديني عام 1997، وكانت أول إحتفالية في عام 1992 في مولد سيدنا الزعفران في البدرشين ومثلت مصر في أكثر من دولة.

إلي أي مدرسة من مدارس الإنشاد تنمتي؟
إلي مدرسة الشيخ علي محمود، لأنها من المدارس التي أحدثت طفرة ونقلة نوعية في الإنشاد الديني، وجميع المدارس استقت منها ذلك.

هل هناك مناسبات دينية معينة تشعر خلالها بالروحانيات العالية؟
في الحقيقة المناسبات التي أشعر فيها بروحانيات عالية هى موالد آل البيت موالد آل البيت مولد سيدنا الحسين، والسيد البدوي، والسيدة نفسية، والسيدة زينب، وسيدي جلال الدين السيوطي، كل موالد آل البيت بها روحانيات عالية.
 

ما المظاهر التي تسعد الشيخ محمود في الموالد؟
ذكر الله والصلاة على النبى وتفاعل الناس مع كل هذا، وإطعام الطعام حيث لا يجد الكثير من الذين يحضرون الموالد قوت يومهم.

لماذا يعد فن الإنشاد الأكثر إنتشارا خلال شهر رمضان؟
فن الإنشاد أصبح عادة في رمضان مثل باقي العادات، لكثرة الروحانيات والعبادات فى هذا الشهر الكريم، حيث يتزايد الاهتمام بحفلات الإنشاد فى المناسبات الدينية العديدة مثل الإسراء والمعراج، وموالد آل البيت والنصف من شعبان، ولكن هذا لا يمنع وجود الإنشاد بشكل دائم بين جمهور الإنشاد و المحبين والمريدين يسمعوه فى كل وقت، لكن المناسبات الدينية بالطبع يكون عليها إقبال أكبر، حيث نقوم بالعديد من حفلات الإنشاد الديني في رمضان حيث ترتفع روحنيات الناس، ويحبون سماع الابتهالات والصلاة على النبي.

من وجهة نظرك.. بعد تطور الإنشاد الديني ودخول الآلات الموسيقية عليه.. هل زادت من شعبية الإنشاد؟
بالطبع زادت من شعبيته، فأصبح الجمهور من محبى التراث والإنشاد بشكله التقليدى المعروف وزاد إقبال الأجيال الجديدة عليه، لأنهم وجدوه يتماشى مع التطور الحديث، فدائما الإنشاد الديني متجدد، ونبذل جميع السبل للحفاظ علي أصل الإنشاد، ونفكر في إيجاد الإنشاد الديني في الأسواق بفكر الثقافة الشعبية والموسقية الكلاسيك والراب والروق والبوب وهذا من ضمن الخطة المستقبلية.

ماذا عن مدرسة الإنشاد الديني؟

مدرسة الإنشاد تأسست  عام 2014، بهدف تخريج جيل من المنشدين الدارسين للمقامات وفن الإنشاد، نعلم فيها مقامات موسيقية وفن التواشيح والتعريف بالمشايخ والقليل من قواعد علم النحو والصرف والبلاغة، وتأتي المدرسة ضمن جهودنا لتحسين وضع الإنشاد الديني في مصر، وتقوم بتثقيفهم وتدريبهم في الإنشاد، والابتهالات وتعليم المقامات الموسيقية، والتجويد، والعروض، والصولفيج، والأداء الحركي، وتدريبات النفس، وتدعم المتفوقين وتخصص الحفلات لهم ، تحت شعار الإنشاد في مواجهة الإرهاب، بالمحبة والسلام وروحانيات الإنشاد الديني.
 

وقد تخرج حتى الآن عشر دفعات، مازالت الدراسة مستمرة فى الدفعة الحادية عشر، وهناك اهتمام كبير من وسائل الإعلام المختلفة بالمدرسة وفكرتها.
 

من خلال إحيائك للحفلات في الدول الأخري ..ما أكثر الدول التي تهم بالانشاد الديني؟
أقمت العديد من حفلات الإنشاد الديني في عدة دول، وأبرزها: أندونيسيا وماليزيا وإيطاليا ولندن وفرنسا وأسبانيا والإمارات، فالإنشاد فن عالمى.
 

هل هناك تعاون بينكم وبين الفرق الإنشادية في العالم.؟
بالطبع شاركت مع فرق متعددة في الإنشاد الديني وفي الإحتفالات النقابية مثل فرقة أبو شعر فشاركت معي في البردة وهناك أكثر من 6 مشاركات لأولاد أبو شعر، ومى فاروق ومصطعى خاطر، وقمت بعمل فيديوهات مع عدد من المطربين. 
ما هي أبرز مشاكل المنشدين حاليا؟
قلة الاحتفالات بسبب جائحة كورونا التي تسببت في الركود بعض الشئ للمنشدين، فالإنشاد الديني يحتاج الدعم من الدولة، لأن الدولة التي تحتاج إلي الإنشاد.