الأغنية العاطفية تفوقت على الشعبية في الكوتشينة.. ماهر العطار يروي أسرار العندليب
تحدث الفنان الكبير ماهر العطار عن أسرار في حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ومنها أنه لعب كوتشينة مع شفيق جلال في رهان كبير، حسبما ذكر لمجلة الشبكة.
يقول ماهر العطار:" كان عبد الحليم حافظ نادرا ما يغني الأغنية كما يلحنها الملحن، والذين استمعوا إلى أغنياته بصوت الملحن يدركون حتما أنه كان يتولى تأليف وتلحين عدد من الجمل الموسيقية، ولكنه باستمرار كان يرفض أن يقول ذلك، ولعل هذا أحد أسرار عظمته الفنية".
وتابع: "كان عبد الحليم يحب أن ينتصر في معاركه الكلامية، وقد حضرت مناقشات كثيرة بين عدد من الناس فكان يبدو خلالها المنتصر الأخير، وأذكر على سبيل المثال أن المطرب الشعبي شفيق جلال تحدى عبد الحليم حافظ في لعبة الورق وقال له بالحرف:" شوف يا عبد الحليم، دلوقتي إنت زعيم الأغنية العاطفية، وأنا زعيم الأغنية الشعبية، والأغنية الشعبية تتحدى الأغنية العاطفية، وقبل عبد الحليم التحدي بطيب خاطر، وجلس أمام شفيق يلعب الورق على رهان".
وأكمل:" ووصل شفيق إلى 140 نقطة، وبقي له 10 نقاط فقط ليفوز، وكان يصخب ويزيد التحدي ويصرخ، وبدا عبد الحليم ساكتًا هادئًا، ثم استطاع في النهاية أن يغلبه، وخاصة في الدور الأخير حين جاءه في "فت" واحد أربع صبيان.
وصرخ شفيق وهو يكاد ينشق من الغيظ:" ده حظ، آه مش لعب، انت حياتك كلها حظ، ونجحت في فنك بالحظ،، وهنا ابتسم عبد الحليم وقال بهدوء:" أعمل ايه يا شفيق، الحظ ده من عند ربنا".
وأذكر ذات يوم أن حليم ربح ونحن نتسلى حوالي 120 جنيها، وراح يعدها مرة ومرة فنظرت إليه وقلت :" بقا انت اللي بتملك الملايين، فرحان بالميت جنيه دول ؟"، وابتسم وقال:" طبعا لأني أخذتهم بدون مجهود، وبشطارة دول ألذ من مليون جنيه، فالفرحة فيهم فرحة انتصار عليكم.
وفي الأخير قال:" وقبل أن ينم عبد الحليم حافظ كان قد وزع المبلغ بكامله، أعاد للبعض ما خسروه، وأغاظ البعض الآخر بأن طلب عشاء على حساب خسارتهم.