وزيرة الهجرة للمصريين بالخارج: «إحياء الجذور» مبادرة فريدة لخدمة الجاليات الأجنبية
قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن شهر أبريل يأتي ومعه أحداثه الكثيرة، ولكننا نحتفي في هذا الشهر بتكريم الرئيس ورعايته لمبادرة «إحياء الجذور»، والتي أطلقتها وزارة الهجرة في أبريل من العام 2018، بحضور رؤساء مصر وقبرص واليونان؛ لتَجمع الجاليات التي عاشت على أرض مصر من قبرص واليونان، لتصبح إضافة لقوى مصر الناعمة التي فتحت أبوابها للجميع على مدار التاريخ، فعلمت الدنيا حقوق الإنسان والتعايش قبل أي ميثاق، وأكدت حضارتها على مرّ التاريخ أنها حالة متفردة في ثقافتها وكرمها وحسن ضيافة شعبها.
جاء ذلك خلال كلمتها في العدد الثامن والعشرين من مجلة "مصر معاك"، والتي تصدرها الوزارة شهريا لخدمة المصريين بالخارج.
وأضافت: "رحلة طويلة من الأنشطة والتواصل، نجني ثماره في شتى المجالات بالتعاون الاقتصادي وفي مجالات متعددة، ونؤكد أن مصر واسطة العِقد، وأن الثقافة المصرية قادرة بامتياز على احتضان مختلف الثقافات حول العالم، وأن كل شارع في بلدنا يحمل لذكرى لكل شعوب الأرض ورمزًا للحضارة والتاريخ".
وأكدت أنه نظمت وزارة الهجرة أسبوع "إحياء الجذور" بحضور رؤساء جمهورية مصر واليونان وقبرص في مبادرة تعد هي الأولى من نوعها قدمتها مصر للجاليات الأجنبية التي كانت تقيم على أرضها، للترويج لسياحة الجذور، كما عقدنا لقاءات جمعت الأطباء بالخارج من البلدان الثلاثة؛ لتبادل الخبرات وتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.
وأشارت الي أنه بعدها جاء الاحتفاء بالجالية الأرمينية التي عاشت على أرض مصر، في أواخر سبتمبر 2018، وتكريم المصريين ذوي الأصول الأرمينية والذين يعيشون في مصر منذ فترة طويلة، وشاركوا بمجهودات مشرفة في البناء والتعمير
وأضافت: "مؤخرا كانت زيارتي للعاصمة القبرصية نيقوسيا لعقد لقاء ثلاثي مع فوتيس فوتيو مفوض الرئاسة القبرصية، كوستاس فلاسيس نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون المغتربين، وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون بين الدول الثلاث في إطار مبادرة "إحياء الجذور – نوستوس"؛ لمناقشة التعاون القائم بين البلدان الثلاثة في مجال الهجرة والجاليات، والتنسيق لمزيد من العمل المشترك خلال الفترة المقبلة لصالح الجاليات المصرية والقبرصية واليونانية".
وأكدت أن العلاقات المشتركة بين مصر وقبرص واليونان تشهد أزهى عصورها خلال الفترة الحالية والجميع لديه رغبة في تعميق هذه العلاقات وتوسيع رقعة التعاون المشترك؛ فالجاليات القبرصية واليونانية لعبت دورا حيويا ولها تاريخ طويل داخل المجتمع المصري حتى أثروا فيه وتأثروا به وساهموا في تطوره، وهو ما لمسناه من مواقف الجاليتين القبرصية واليونانية ومساندتهم لمصر أثناء جائحة كورونا من خلال تبرعهم لصالح العمالة غير المنتظمة، وكذلك تقديم الدعم للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تهدف إلى تطوير الريف المصري.
وأشارت: "لدينا تجارب ثرية للشباب المصري سواء في المجالات البحثية التي حرصنا على تعميق العلاقات بينهم وبين نظرائهم بالخارج لتبادل المعارف والخبرات، أو التجارب السياسية الملهمة ومنها تجربة "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين"، والتي نسعى لتسليط الضوء عليها في هذه الدول للاستفادة من التجربة المصرية في تمكين الشباب ودعم جهودهم والاستفادة منها بما يحقق نهضة الوطن ويسهم في تقدمه".
وأضافت: "تحياتي إليكم جميعا، وكل عام وأنتم بخير بمناسبة تحرير سيناء الباسلة أرض البطولات التي شهدت بسالة وشجاعة قواتنا المسلحة، وتؤكد كل يوم على براعة المفاوض المصري ونجاحه في الوصول لحقه بكل الطرق المشروعة.. وإذ يحتفي العالم بعيد العمال فاسمحوا لي أن أثني على كل يد تعمل لتكسب القوت الحلال وتسهم في بناء الأوطان، تحية لكل عامل وصانع ولكل مصري بالخارج يواصل الليل والنهار ليترك أثرا وبصمة لنهضة الإنسانية جميعها، كل عام وأنتم بخير".