طبعة جديدة من «الإسلام بين الشرق والغرب» لـ على عزت بيجوڨيتش
أعلنت دار الشروق للنشر والتوزيع، صدور الطبعة الثامنة عشرة من كتاب "الإسلام بين الشرق والغرب" لعلى عزت بيجوڨيتش الرئيس السابق للبوسنة.
الرئيس على عزت بيجوڨيتش (الرئيس السابق للبوسنة، وقائدها السياسي، وزعيمها الفكري والروحي) صاحب اجتهادات مهمة فى تفسير ظاهرة الإنسان فى كل تركيبيتها. وهذه التركيبية، المرتبطة تمام الارتباط بثنائية الإنسان والطبيعة، هى نقطة انطلاقه والركيزة الأساسية فى نظامه الفلسفي... إنه ليس "مجتهدا" وحسب، وإنما هو "مجاهد" أيضا، فهو مفكر ورئيس دولة، يحلل الحضارة الغربية ويبين النموذج المعرفي المادي العدمي الكامن فى علومها وفي نموذجها المهيمن، ثم يتصدى لها ويقاوم محاولتها إبادة شعبه. ولكنه فى ذات الوقت يستفيد من اجتهادات المفكرين الغربيين المدافعين عن الإنسان، ولعل إيمانه بالإنسان (الذي ينبع من إيمانه بالله وإدراكه لثنائية الطبيعة البشرية) هو الذي شد من أزره إلى أن كتب الله له ولشعبه النجاة، وهو الذي مكنه من أن يلعب هذا الدور المزدوج... دور المجاهد والمجتهد، ودور الفارس والراهب.
وبحسب الناشر؛ فإن كتابات على عزت بيجوڨتش تتميز بالوضوح والتبلور، وقد قام محمد يوسف عدس بترجمة أهم كتبه "الإسلام بين الشرق والغرب" إلى العربية بلغة فصيحة، وخطاب فلسفي مركب، فجاءت ترجمته عملا فلسفيا راقيًا يتسم بالدقة والجمال.
ويقول المترجم د. محمد يوسف عدس في مقدمة الكتاب:
كتاب الإسلام بين الشرق والغرب يكشف عن سمات شخصية مؤلفه ويبرز ملامحها وتبدو فيه تجربته الخاصة في الحياة، فإذا صح منهج عباس محمود العقاد في دراسته للعبقريات من أن لكل شخصية عبقرية مفتاحا ندخل به إليها، فإنني أقترح بالنسبة لعلي عزت عشقه للحرية وتقديسه للمسؤولية في آن واحد، وسنجد أنه يزاوج في كتابه بين حرية الإنسان ومسؤوليته من ناحية وبين الخلق الإلهي من ناحية أخرى.