الأزهر عن الاعتداء على مسجد بأمريكا: «جريمة إرهابية»
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الاعتداء العنصري الذي استهدف مسجد "فارجو" في مدينة مورهيد بولاية مينيسوتا الأمريكية، والذي أسفر عن تحطم نوافذ المسجد وتضرر المنطقة المحيطة به إضافة إلى الكتابات المعادية للإسلام على الجدران.
وأكد المرصد أن تصاعد وتيرة الهجمات العنصرية ضد دور العبادة مؤخرًا من شأنه أن يعمل على تأجيج مشاعر السخط والغضب بين المسلمين، لا سيما في شهر رمضان المبارك، معتبرًا أن أي اعتداء على دور العبادة هو جريمة إرهابية لا بد وأن يعاقب عليها فاعلها بحزم؛ منعًا من تغذية مشاعر الكراهية والتمييز التي لا تجني من خلفها المجتمعات سوى عدم الاستقرار والأزمات.
جدير بالذكر أن المرصد تناول قضية الاعتداء على دور العبادة وخطورة خطاب الكراهية في عدد من إصداراته بشكل موسع، والتي خلص فيها إلى عدد من التوصيات على رأسها الدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة تلك الممارسات المتطرفة وردع كلة أشكال التعصب، وكذلك تجريم كل الرسائل التي تحمل دعوات للكراهية والتمييز بين أبناء الوطن الواحد، والتي تستخدمها الجماعات المتطرفة كذريعة لتسهيل وتبرير ما تقوم به من أعمال إرهابية.
كما أدان مرصد الأزهر بأشد العبارات الهجوم العنصري الذي تعرض له أحد اللاجئين السوريين في مدينة "إيرفورت" الألمانية؛ حيث هاجم أحد الركاب شابًا سوريًا يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا في ترام المدينة. هذا وقد انتشر مقطع فيديو للهجوم العنصري على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه أن الرجل قد بدأ بالاعتداء على الشاب السوري مطالبًا إياه بالعودة إلى بلاده، إلى جانب توجيه ركلات قوية بالقدم لرأس الشاب الذي ظل جالسًا على مقعده يتحمل الركلات العنيفة.
وأمام هذه الجرائم العنصرية، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف خطورة هذه الأفعال التي تنطلق من العداء للأجانب والمسلمين، على وحدة واستقرار المجتمعات، مذكرًا بما حدث منذ ما يزيد على 10 سنوات للصيدلانية المصرية "مروة الشربيني" التي لقت حتفها على يد أحد المتطرفين في ألمانيا؛ لذا يدق المرصد ناقوس الخطر بعد تصاعد حدة الهجمات العنصرية في عدد من الدول الأوروبية، وهو ما يستدعي تفعيل القوانين لوقف تلك الهجمات العنصرية.