رئيس وزراء ألبانيا يشيد بفوزه للمرة الثالثة
أعرب رئيس الوزراء الألباني ايدي راما في كلمة أمام أنصاره، اليوم الثلاثاء، عن شكره لهم لأنهم أعطوا حزبه الاشتراكي الفوز "الأصعب والأحلى"، حيث تشير النتائج شبه النهائية الى تحقيقه فوزا قياسيا بولاية ثالثة على رأس الحكومة.
وأعلنت لجنة الانتخابات إن الاشتراكيين في طريقهم لحصد 74 مقعدا في البرلمان المؤلف من 140 في انتخابات الأحد، ما يجعل ايدي راما أول زعيم ألباني يتولى رئاسة الوزراء لثلاث ولايات.
وقال راما لآلاف من أنصاره تجمعوا في وسط تيرانا "حطمنا الرقم القياسي. إنه رقم قياسي تاريخي. شكرا لكم على ثقتكم بنا لقيادتكم أربع سنوات أخرى".
وذكر اليرجان شيليباشي رئيس لجنة الانتخابات أنه مع فرز أكثر من 95 بالمئة من بطاقات الاقتراع، حقق ائتلاف المعارضة الرئيسي 59 مقعدا.
وأشرف على مراقبة الانتخابات دبلوماسيون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خصوصا مع دفع ألبانيا لبدء محادثات الانضمام الى التكتل الاوروبي.
وعلى الرغم من الاهانات التي تبادلها المرشحون خلال الحملات الانتخابية وتبادل اطلاق النيران بين انصارهم، فإن المراقبين قالوا إن عمليتي الاقتراع والفرز جرتا بسلاسة.
وأشاد الاتحاد الأوروبي الثلاثاء بتنظيم الانتخابات وحض جميع الأطراف على احترام النتيجة.
وتشكك الأحزاب بانتظام في نتائج الانتخابات في هذه الدولة في منطقة البلقان التي يبلغ عدد سكانها 2,8 مليون نسمة، وأدت الانتخابات الأخيرة عام 2017 الى حصول احتجاجات في الشوارع وقاطع بعض نواب المعارضة البرلمان.
وراما فنان ولاعب كرة سلة سابق وصل الى السلطة عام 2013، وهو بعد فوزه الثالث حافظ على روحيته التوافقية بدعوة أحزاب المعارضة للعمل معه من أجل جعل ألبانيا دولة رائدة في صناعة السياحة في البلقان.
وخاطب الحشد الذي كان يهتف "النصر النصر" قائلا "سأكون رئيس وزراء جميع الألبان".
وتصنف هيئات رقابية دولية ألبانيا بأنها واحدة من أكثر الدول فسادا في أوروبا، وأيضا واحدة من أفقرها.
ويسعى راما لتحويل بلاده مركز جذب سياحيا بمطارات جديدة وبنية تحتية أفضل، لكن مراقبين يشكون من الفساد ويبدون قلقهم من الأضرار البيئية التي يمكن ان تنجم عن ذلك.