الملكة إليزابيث تبتعد عن مهامها بعد رحيل الأمير فيليب
كشف المراسل الملكي السابق لقصر باكنجهام بيتر هانت، أن الملكة إليزابيث الثانية على وشك الابتعاد عن مهامها، بعد وفاة الأمير فيليب.
وأكد هانت- مراسل ملكي سابق لشبكة "بي بي سي" البريطانية، أن الملكة إليزابيث (95 عامًا) ستكتفي بمشاهدة أبنائها وهم يضطلعون بمزيد من المسئولية داخل المؤسسة، مثل الانضمام إليها في الافتتاح الرسمي للدورة الجديدة للبرلمان، وفقًا لحديثه مع صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الثلاثاء.
وقال هانت، إن "الملكة ستتلاشى بعيدا بمرونة، ولقد ساعد فيروس كورونا من منطلق أنه سرع بما تريد أي امرأة بعمر 95 عاما القيام به، وهو عدم الوقوف على قدميها طوال اليوم."
وأضاف أنه في حين عادت الملكة للعمل بعد وفاة زوجها، فإنه من غير المرجح أن تعود لجدول أعمالها المزدحم بالاجتماعات، وحفلات الاستقبال والحفلات في الحديقة.
وتابع: "قد تذهب الملكة إلى قصر باكنجهام مرتين فقط في الأسبوع من أجل الاجتماعات".
وبدلًا من ذلك، من المرجح أن تبقى الملكة إليزابيث في قلعة وندسور، حيث كانت في الحجر معظم فترة العام الماضي.
وبالنسبة للأمير تشارلز، فعلى الأرجح سيضطلع بمزيد من الواجبات، بما في ذلك الانضمام لوالدته في افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان مايو المقبل.
وتوفي الأمير فيليب، الذي كان بجوار الملكة طوال فترة توليها العرش البالغة 69 عاما، في قلعة وندسور عن 99 عاما، حيث أقيمت جنازته السبت الماضي.
وتزوج الأمير فيليب، ولقبه الرسمي دوق إدنبرة، الملكة إليزابيث عام 1947.
وفي السنوات الأخيرة، قلصت الملكة إليزابيث من ارتباطاتها الرسمية، وأحالت الكثير من الواجبات والمهام الإشرافية الملكية للأمير تشارلز ونجله وليام وغيرهما من أبرز أفراد العائلة المالكة.
لكنها لا تزال تقوم بأكثر المهام الملكية رمزية، مثل افتتاح البرلمان.
وقال الأمير آندرو، نجل الملكة، يوم الأحد، إنها تحلت بالصبر في مواجهة خسارة قالت إنها "خلفت فراغا كبيرا في حياتها".
ورغم الفراغ الذي حدث في حياتها بعد رحيل الأمير فيليب، قال مساعدون وخبراء ملكيون منذ فترة طويلة، إن مثل هذه الأحداث لن تدفع الملكة، أقدم وأطول الملوك بقاء في السلطة على مستوى العالم، للتنازل عن العرش لنجلها ووريثها الأمير تشارلز.