الحكومة المصرية تتطلع إلى جذب مليار دولار..
«قبرص ميل»: مصر تشهد طفرة بمجال التعدين ولديها إمكانات لتصبح الأولى إفريقيا في إنتاج الذهب
ذكرت تقارير غربية أن مصر تشهد حاليا طفرة كبيرة بمجال التعدين مع بدء شركات التنقيب التي مُنحت مساحات وكتل محددة في الصحراء الشرقية بمصر، في التنقيب عن الذهب، بموجب إصلاح تشريعي يسعى للوصول إلى موارد معدنية ضخمة غير مكتشفة.
ووفقا لتقرير لصحيفة "قبرص ميل"، تعتمد مصر على ارتفاع أسعار الذهب وقوانين التعدين المعدلة، لجذب اهتمام الشركات القائمة على التنقيب عن الذهب، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية تتطلع إلى جذب مليار دولار من الاستثمارات السنوية في التعدين، وهو هدف تقول مصادر الصناعة إنه قد يكون في متناول اليد.
وأوضح أنه بعد عام واحد من إطلاق أول جولة مزايدة بموجب القواعد الجديدة، أبرمت مصر حتى الآن 5 عقود للتنقيب عن الذهب في جولة مزايدة أولى، وأبقت نظام المزايدات نشطا مع سعيها لبناء الزخم، مضيفا أن مصر منحت وفي مناقصة أولية في نوفمبر الماضي، 82 قطعة أرضية للاستكشاف إلى 11 شركة، تتراوح من المستكشفين المبتدئين إلى عمالقة الصناعة مثل "باريك جولد".
وذكر التقرير أن الكتل الممنوحة الآن موجودة في التكوين الجيولوجي للدرع العربي النوبي، الذي يحيط بالبحر الأحمر، مشيرا إلى تلك المنطقة يعتقد أنها أحد أكثر المناطق الغنية بالمعادن في العالم.
مصر تتمتع بإمكانات من الدرجة الأولى للتنقيب عن النحاس والذهب
من جانبها، قالت شركة "ألتاس ستراتيجيز" البريطانية لوكالة أنباء "رويترز"، إنها تتطلع إلى تشكيل فريقها الفني وإجراء عمليات الاستشعار عن بعد ورسم الخرائط، على مساحة 1500 كيلومتر مربع من الأرض التي مُنحت لها قبل بدء الاستكشاف.
ونقلت "رويترز" عن ستيفن بولتون، رئيس شركة "ألتاس ستراتيجيز" قوله أنه "إذا وصلنا مرحلة تحققت فيها عدة اكتشافات معدنية، قد تصبح مصر من أكبر منتجي الذهب في أفريقيا" مشددا على أن البلاد "تتمتع بإمكانات من الدرجة الأولى".
وتتوقع الشركة ايضا استثمار عدة ملايين من الدولارات في الأمد القصير لكن ذلك قد يرتفع إلى ما يزيد عن 100-200 مليون دولار إذ جرى الوصول إلى كشف ذي جدوى اقتصادية.
وقال بارنز من وود ماكنزي للوكالة الدولية: "الذهب بالتأكيد أفضل شيء بالنسبة لهم للبدء به، لأن هناك قدرا معروفا منه".
وأضاف: "لدى مصر إمكانات هائلة للتنقيب عن النحاس والذهب وسلع أولية أخرى. مبعث القلق الأكبر في القطاع هو نقص إمدادات النحاس، ومواقع مثل مصر التي تُعتبر غير مستكشفة وبها إمكانات كبيرة ستستقطب الكثير من الاهتمام إذا تمكنت من المحافظة على أوضاع مناسبة للاستثمار".
نجاح كبير مرتقب
ونقلت "قبرص ميل" عن متحدثة باسم "بي.تو جولد" ومقرها كندا، والتي فازت بامتياز أيضا، تأكيدها على إن الشركة تتطلع لبدء التنقيب قريبا "نظرا لقلة الاستثمار النسبي في التنقيب الحديث، وبالتالي وجود إمكانات غير مستغلة في الدرع العربي النوبي المأمول تاريخيا".
وبينت الصحيفة أن شركات التعدين رحبت ايضا بإلغاء شرط تأسيس مشروعات مشتركة مع الحكومة المصرية، وكبح الرسوم الحكومية عند سقف 20%.
وقال باتريك بارنز رئيس استشارات المعادن والتعدين المعني بأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وبحر قزوين لدى" وود ماكنزي" التي تقدم المشورة للحكومة المصرية بشأن إصلاحات قانون التعدين: "النجاح سيُقاس في نهاية المطاف بعدد المناجم التي ستُكتشف وتُطور للإنتاج.
وأضاف: "تكشف المؤشرات المبكرة أن جولة العطاء كانت أفضل بكثير من الجولات التي عُقدت في السابق".