وزير الخارجية الألماني يتحفظ إزاء خطط شراء اللقاح الروسي
أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تحفظه إزاء خطط شراء ملايين الجرعات من لقاء "سبوتنيك في" الروسي المضاد لكورونا.
وقال ماس اليوم الجمعة خلال زيارة للعاصمة الصربية بلجراد إنه يبدو في الوقت الحالي "أن اهتمام وسائل الإعلام بالـ30 مليون جرعة لقاح من روسيا - عندما تأتي - مرتفع بعض الشيء"، مضيفا أن عدد الجرعات "ليس مرتبطا على الإطلاق بما ننتجه بالفعل في ألمانيا".
وأشار ماس إلى أن مصنع شركة "بيونتيك" في ماربورج سينتج 60 مليون جرعة لقاح شهريا في المستقبل، موضحا في الوقت نفسه أنه يجب أولا الموافقة على اللقاح الروسي "سبوتنيك في" في الاتحاد الأوروبي.
كما أشار الوزير إلى صعوبات التسليم في مشتريات اللقاح السابقة، وقال: "نعلم أنه بغض النظر عن الشركة المصنعة، فإن تسليم جرعات التطعيم لم يلب دائما ما تم الإعلان عنه سابقا".
وكان رئيس حكومة ولاية سكسونيا الألمانية، ميشائيل كريتشمر، قد أعلن الخميس بعد محادثات مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو أن ألمانيا تريد شراء 30 مليون جرعة من اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، شريطة الحصول على موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.
دعا وزير الصحة الألماني ينس شبان إلى بدء تطبيق القواعد الملزمة الجديدة على مستوى البلاد، والتي تفرض مزيدا من القيود على الاختلاط لمواجهة الموجة الثالثة من جائحة كورونا.
وقال شبان اليوم الجمعة في برلين:"إنه أمر صعب على كل فرد منا، لكنه ضروري لفترة انتقالية"، موضحا أن الأمر يتعلق بكسر الموجة الثالثة من كورونا، ومن ثم التمكن من فتح المزيد من المجالات بناء على إجراء مزيد من الاختبارات.
وأكد شبان أن تعديل قانون الحماية من العدوى، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الجمعة كان بمثابة "مكبح طارئ"، مشيرا إلى أن قيود التجوال الليلية المنصوص تطبيقها على المناطق ذات معدل الإصابة المرتفع كانت ضمن الإجراءات المتبعة منذ بداية مارس وفقا لقرار الحكومة الاتحادية والولايات.
وفيما يتعلق بالتطعيمات ضد كورونا، أكد شبان أنه بناء على توقعات التسليم في يونيو، يمكن توقع انتهاء العمل بترتيب الأولويات الحالي خلال ذلك الشهر وليس في أوله، موضحا أن هذا لا يعني أنه سيتم تطعيم الجميع في شهر يونيو، بل إن الحملة ستمتد حتى الصيف المقبل.