بعيدا عن الكاميرات
لقاء الأميرين ويليام وهاري لساعتين يثير آمال المصالحة
ذكرت صحيفة "صن" البريطانية، أن الأمير هاري تحدث مع شقيقه ويليام ووالده تشارلز غداة مراسم جنازة جده فيليب، للمرة الأولى بعد المقابلة التلفزيزيونية المثيرة للجدل لميجان ماركل والأمير هاري.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر، إنه للمرة الأولى بعد مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مع مقدمة البرامج التلفزيونية الأمريكية، أوبرا وينفري، التقى الشقيقان هاري ووليام ببعضهما البعض ومع والدهما. واستمر اللقاء حوالي ساعتين. والتقى الثلاثة في قلعة وندسور، بعيدا عن الكاميرات.
وقال مصدر للصحيفة: "الوقت مبكر جدا، ولكن يمكننا أن نأمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى التي كان يرغب في حدوثها الأمير الراحل فيليب"، حسب ترجمة شبكة “روسيا اليوم”.
وبحسب مصدر آخر، لا يُعرف ما الذي كان يتحدث عنه الأقارب "خلف الأبواب المغلقة" وقال المصدر: "بدا أن هاري وويليام كانا في محادثة ودية مع بعضهما البعض عندما أُغلقت الكاميرات، وبدا أن هذا مهد الطريق لتشارلز للانضمام إليهما عندما رحل الجميع".
أقيمت مراسم جنازة الأمير فيليب في 17 أبريل في قلعة وندسور.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء قد أثار الآمال في أن الخلاف المدمر بين الأميرين الشقيقين يمكن أن يزول يوما ما.
وترجح المصادر أن الأمير هاري قد يبقى في بريطانيا حتى عيد ميلاد جدته الملكة الـ 95 هذا الأربعاء، وأنه ربما سينضم إلى شقيقه الأكبر الأمير وليم في إزاحة الستار عن تمثال والدتهما الأميرة ديانا التذكاري في قصر كينسينغتون.
ويأمل المطلعون على شؤون العائلة الملكية في أن الاحتفال الذي سيقام في الأول من يوليو بمناسبة عيد ميلاد والدتهما (ديانا) الستين، سيساعد أيضا في تخفيف الخلاف.
الرحلة الأخيرة
نفذ الأمير البريطاني فيليب رحلته الأخيرة، السبت الماضي، من متن سيارة "لاند روفر" معدلة خصيصا، وتبعه سيرا على الأقدام موكب من كبار أفراد العائلة المالكة، ومنهم تشارلز ووليام وهاري.
وتبعت الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، البالغة 94 عاما من عمرها، الجنازة، التي تمت إقامتها في كنيسة سان جورج، في سيارتها، بينما كان النعش محمولا على سيارة "ديفندر" مصممة حسب الطلب باللون الأخضر العسكري.
وغادرت ملكة بريطانيا المدخل الملكي لقلعة "وندسور"، بينما استعد أفراد العائلة المالكة لمراسم التشييع التي سبقت جنازة الأمير فيليب.
وضعت الملكة، التي رافقتها وصيفتها، كمامة على وجهها، بينما جلست على مقعدها في سيارة من طراز "بنتلي" نقتلها إلى كنيسة سانت جورج لحضور مراسم جنازة زوجها الذي شاركها حياتها طوال 73 عاما.
وبموجب القواعد، لم يسمح إلا لثلاثين شخصا من أفراد العائلة المالكة والأصدقاء المقربين بحضور الجنازة.
وتبع الأمير تشارلز والأميرة آن النعش سيرا على الأقدام، وليأتي من ثم أخواهما إدوارد وأندرو، وابنا تشارلز وليام وهاري، مستحضرين ذكريات جنازة ديانا عام 1997 عندما سارا في طفولتهما خلف نعش والدتهما.
وأعلنت دقيقة صمت في جميع أنحاء البلاد حدادا على رحيل الأمير فيليب، الشخصية المحورية في النظام الملكي البريطاني.