بعد اختطافها.. تعرض فنانة يمنية للتعذيب في سجون الحوثي
كشف المحامي والمستشار القانوني اليمني خالد الكمال، اليوم السبت، عن تفاصيل اختطاف موكلته الفنانة اليمنية انتصار الحمادي، التي تم اختطافها على يد ميليشيا الحوثي وإلقائها في السجن بصنعاء، مع معاناتها سوء المعاملة.
ودعا المحامي إلى الإفراج غير المشروط عن موكلته، بعدما شكت له مؤخرا "سوء المعاملة في سجنها"، على خلفية عملها الفني، وفق ما نقلته منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
وأضاف: "أتمنى الإفراج غير المشروط عن موكلتي بأسرع وقت ممكن، حيث تواصلت معها في سجنها وكانت تشتكي من سوء المعاملة، كونها فنانة".
وينتظر حضور الفنانة الحمادي الأحد المقبل إلى جلسة تحقيق لدى النيابة بعدما تخلفت ميليشيا الحوثي، عن إحضارها الأربعاء الماضي لأسباب مجهولة.
وأعاد الكمال تصويب بعض الحقائق حول ملابسات اعتقال الحمادي، قائلا إن نقطة تفتيش "مستحدثة"، في منطقة شملان غربي صنعاء، احتجزت موكلته وإحدى زميلاتها من داخل سيارة، مبديا شكوكه في أن نقطة التفتيش تلك استحدثت بإيعاز من شخصية أمنية لهذا الغرض.
وأكد الكمال أن هذا النوع من الاعتقالات غير مسموح به قانونيا، مشددا على ضرورة إفراج النيابة العامة الإفراج فورا عن الفنانة انتصار الحمادي.
وتابع: "القانون كفل الحرية الشخصية لكل مواطن حيث لا يجوز المساس بحرية المواطنين في الاجتماع والانتقال والإقامة والمرور، وغيرها".
واختطفت ميليشيا الحوثي، في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، الفنانة اليمنية وظلت مخفية أكثر من شهر في سجون الميليشيا حتى تحول إخفاؤها إلى قضية رأي عام واسعة النطاق، قبل أن تعترف بوجودها في سجونهم.
وبحسب موقع "نيوزيمن"، فإنه تم اختطاف الحمادي إلى جانب زميلتين لها هما يسرا وابتسام ورابعة تدعى سارة ساري، ما تزال قيد الملاحقة من قبل الميليشيا.
كما أكدت منصة "يمني فيمنيست فويس"، اختطاف الممثلة وعارضة الأزياء انتصار الحمادي وسجنها من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، وأرجعت السبب إلى عملها الذي يعتبر جريمة لدى جماعة الحوثي المتشددة.
والحمادي من مواليد عام 2001 لأب يمني وأم إثيوبية، اشتهرت بترويجها المخلص للأزياء اليمنية، وبأدوارها الفنية المميزة التي تعكس شخصيتها الواعدة بالتمثيل، كان آخرها في مسلسلي "سد الغريب" و"غربة البن" خلال رمضان الفائت.
وأغلق الحوثيون مقاهي ونوادي ثقافية ومطاعم في صنعاء منذ إحكام قبضتهم على صنعاء بحجة الاختلاط.
وأكدت تقارير دولية وشهادات لمتضررات اختطاف الحوثيين مئات اليمنيات بتهم كيدية، ثم ممارسة العنف والاغتصاب وتصوير الضحايا لأجل ابتزازهن، وبإشراف من عناصر ما تسمى بـ"الزينبيات".