«الخطاب الروائي والأنساق الثقافية» جديد ميساء الخواجا
صدر حديثاً عن درا «النابغة للنشر والتوزيع» كتاب «الخطاب الروائي.. الأنساق الثقافية» للدكتور ميساء الخواجا.
يتضمن الكتاب مجموعة من البحوث يجمعها السرد بمفهومه الواسع، كما يجمع بينها ثيمات أساسية على رأسها المرأة والتاريخ وتحركهما الثقافة على أساس أن الثقافة تضمر بنى مهيمنة يمكن للسرد وللقراءة الفاحصة الكشف عنها.
المرأة كاتبة ومكتوب عنها والتاريخ باعتباره عملاً سردياً تعاد كتابته بصور مختلفة هما محاور أساسية تدور حولها بحوث الكتاب.
يؤكد الكتاب أن الكتابة النسائية من أهم المشاريع التي حاولت فيها المرأة إثبات وجودها ثقافياً وذاتياً في المجتمع، وكانت الكتابة بالنسبة لها تفجيراً للمكبوت والمخفي الذي تراكم عبر الزمن لتعلنه في حوارها مع الرجل والمجتمع، وهنا نحاول النظر في بعض ما كتبته المرأة فهل استطاعت تجاوز الأنماط التي حبست فيها على مر الزمن أم ظلت حبيسة أسوارها ومفاهيمها بصورة مباشرة أو غير مباشرة؟.
ويتناول الكتاب في عدد من الدراسات الثقافية والاجتماعية والأدبية يحضر فيها «الجسد» باعتباره نظاماً من العلامات الدالة والمنتجة للمعاني وحركاته وملامحه إنتاج ثقافي يخضع لطبيعة الحضارة ونظام الثقافة.
وينطلق عديد من الدراسات من أن لكل جسد لغته وكل استعمال للجسد هو تعبير وقد يكون له بعد رمزي يؤسس العلاقة مع الآخر كما يمثل تفاعل الفرد مع محيطه فكيف يُكتب الجسد روائياً؟ وكيف تكتبه المرأة تحديداً؟
وتشير المؤلفة ميساء الخواجا إلى أنَّ «التاريخ يتقاطع مع الرواية في الخطاب السردي عبر طرح أسئلة منها: هل التاريخ وقائع ثابتة؟ أم هو قابل لدخول الإضافات وتعدد وجهات النظر تبعاً للرائي وموقفه واختياراته؟ كيف يتعامل الروائي مع التاريخ، وأين مكان المرأة في السرد التاريخي؟ وهي الأسئلة التي كانت وراء بحوث الكتاب، وكانت محاولة للإجابة عن بعضها، ويظل السرد فضاء مفتوحا للقراءة وتعدد وجهات النظر، وتبقى الحكايات بانتظار قراءات جديدة».