«سياحة الشيوخ»: «مدينة الذهب» تمهد لعودة السياحة العالمية لمصر
قال النائب محمود القط، أمين سر لجنة السياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إن اكتشاف المدينة الذهبية المفقودة تحت الرمال، والتى كانت تسمى “صعود آتون”، بمثابة اكتشاف أثري فريد من نوعه يؤكد أن الأقصر مازالت بها الكثير من أسرار وحضارات الأجداد لا نعرفها، ويعد لهذا الاكتشاف أهمية خاصة في ظل ما يعاني منه العالم من انكماش بسبب جائحة كورونا.
وأضاف القط، في تصريحات له، أن مصر كانت تحتفل بنقل المومياوات لمتحف الحضارة في مدينة القاهرة منذ أيام ومن ثم تكتشف أحد كنوزها في مدينة الأقصر، وهو ما يعد في حد ذاته ترويجا سياحيا يمهد لعودة السياحة العالمية بقوة في مصر، وسيصبح لدى الجميع شغف ليزور هذه الاكتشافات الأثرية الفريدة من نوعها، مهنئا جميع العاملين بهيئة الآثار المصرية على هذا الجهد الكبير.
ويعود تاريخ المدينة الذهبية المفقودة تحت الرمال إلى 3000 عام، والتي كانت تسمى «صعود آتون»، إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدام المدينة من قبل توت عنخ آمون، أي منذ 3000 عام تقريبا، وبدأ العمل في هذه المنطقة للبحث عن المعبد الجنائزي الخاص بالملك توت عنخ آمون، بعد العثور على معبدي كل من "حورمحب" و«آي» .
وعثرت البعثة المسؤولة عن الحفائر برئاسة زاهى حواس علي أكبر مدينة على الإطلاق في مصر والتي أسسها أحد أعظم حكام مصر وهو الملك «أمنحتب الثالث»، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشر، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 ق.م. وقد شاركه ابنه ووريث العرش المستقبلي أمنحتب الرابع «أخناتون»، آخر ثمانى سنوات من عهده.
وتعتبر المدينة هي أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، حيث عثر بالمدينة على منازل يصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو 3 أمتار ومقسمة إلى شوارع، وجزء من المدينة يمتد غربا، بينما يعد دير المدينة جزءا من المدينة المترامية الأطراف.
وكانت بدأت أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، وفي غضون أسابيع، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن بالظهور في جميع الاتجاهات، والاكتشاف عبارة عن مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ، بجدران شبه مكتملة، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين، وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس.
تقع المدينة فى منطقة الحفائر بين معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو ومعبد أمنحتب الثالث في ممنون.