باكستان: لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان
باكستان: يجب أن يتزامن انسحاب القوات من أفغانستان مع إحراز تقدم في السلام
أكدت باكستان أهمية أن يتزامن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان مع إحراز تقدم في عملية السلام، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الوقت قد حان لإنهاء أطول حرب تشنها الولايات المتحدة بالانسحاب غير المشروط للقوات.
وأوضحت وزارة الخارجية الباكستانية- في بيان نقلته قناة (جيو نيوز) الباكستانية اليوم الخميس- أن البلاد دأبت على دعم وتسهيل جهود إحلال السلام الدائم والاستقرار في أفغانستان، معتقدة أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان، وأن الحل السياسي عن طريق التفاوض من خلال عملية يقودها ويملكها الأفغان هو أمر مهم لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في هذا البلد.
وأشارت إلى أنه تحقيقًا لهذا الهدف، فقد أرسى الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، في 29 فبراير 2020 في الدوحة، الأساس لاتفاق سلام شامل بين الأفغان بما في ذلك وقف دائم لإطلاق النار من أجل إنهاء العنف في أفغانستان.
وأعربت عن أملها في أن يكون الاجتماع المقبل للقيادة الأفغانية في تركيا فرصة مهمة للأفغان لإحراز تقدم نحو تسوية سياسية تفاوضية، مؤكدة أن باكستان تدعم مبدأ الانسحاب المسئول للقوات بالتنسيق مع أصحاب المصلحة الأفغان.
وأعربت عن أملها في أن تواصل الولايات المتحدة حث القادة الأفغان على اغتنام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق تسوية سياسية في أفغانستان، مشددة على أن تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان يصب في مصلحة باكستان، التي أكدت من جديد التزامها الراسخ بتحقيق أفغانستان سلمية ومستقرة وموحدة وديمقراطية وذات سيادة ومزدهرة.
ولفتت إلى أن المشاركة الهادفة للمجتمع الدولي لتعزيز إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في أفغانستان ما بعد الصراع أمر مهم لضمان السلام والاستقرار المستدامين، منوهة بأن إسلام آباد تعتقد أن السمة الرئيسية الأخرى في الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان يجب أن تكون خطة محددة زمنيًا ومجهزة بموارد جيدة لعودة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم وإعادة دمجهم في أفغانستان.
وأكدت وزارة الخارجية أن باكستان ستواصل العمل مع المجتمع الدولي في جهود السلام الدائم والاستقرار في أفغانستان.