لماذا عاودت إصابات كورونا في الارتفاع؟.. أطباء يجيبون
سجلت مصر ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا وكسرت حاجز الـ850 إصابة يوميا، وأرجعت منظمة الصحة العالمية السر وراء ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى التخلي عن الإجراءات الاحترازية والوقائية والسبب الثاني هى التحورات التي حدثت بالفيروس وجعلته أكثر انتشارا.
"الدستور" تواصلت مع بعض الأطباء للوقوف على أسباب ارتفاع الإصابات:
توقع شريف شعبان رئيس فريق العزل بمستشفى إسنا بمحافظة الأقصر استمرار ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا لتصل إلى ذروتها خلال الأسبوعين القادمين، موضحًا أن مدن الصعيد عانت من ارتفاع الإصابات خلال مارس الماضي وانتهت الموجة هناك مع بداية شهر أبريل لتبدأ في القاهرة والإسكندرية.
وتابع هناك عدم التزام من جهة المواطنين بالإجراءات الاحترازية ومع بداية شهر رمضان الذي يتسم بالتجمعات العائلية فرصة انتقال العدوى بين المواطنين أقوى، موضحًا أن هذه الفترة أصعب من بداية انتشار الفيروس لأنه وقتها كان هناك استعداد أكبر في المستشفيات للتعامل مع المرضى.
وناشد المواطنين، بالالتزام بالبقاء في المنزل وعدم الخروج منه إلا للضرورة، مع تأجيل الذهاب إلى المستشفيات إلا لضرورة قد تهدد حياته، وإرجاء العمليات الجراحية غير الضرورية لوقت لاحق.
وسجلت مصر حتى الآن 212961 حالة إصابة من ضمنهم 161031 حالة شفاء، و12570 حالة وفاة، وبدأت الأعداد في الارتفاع التدريجي من نهاية مارس وواصلت ارتفاعها حتى تخطت حاجز الـ800 إصابة.
وأرجع أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن السر وراء ارتفاع عدد الإصابات بكورونا هو التخلي عن الإجراءات الاحترازية والوقائية والسبب الثاني هي التحورات التي حدثت بالفيروس وجعلته أكثر انتشارا.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد بمقر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن اللقاحات وتوفيرها سيساهم في خفض الإصابات، وتابع: "اللقاحات آمنه وفعالة وبجب الحرص على تناولها".
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
وقال محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة والطفيليات "توقعنا دخول مصر الموجة الثالثة من الفيروس مع بداية شهر أبريل، وهو ما تؤكده المؤشرات الحالية، حيث بدأت بالفعل أعداد المصابين في الزيادة"، متوقعًا ظهور أعراض جديدة بالإصابات أقل شدة من الموجة الأولى والثانية.
وأشار ومن المتوقع أيضاََ أن تصل الموجة الارتدادية الثالثة من الفيروس إلى ذروتها في منتصف شهر مايو 2021، وتستمر الذروة حتى منتصف يونيو، تماما كما حدث في الموجة الأولى من انتشار الفيروس، مؤكدًا بعد الموجة الثالثة سيتحول الفيروس الشرس إلى موسمي عادي وبسيط وتكون الإصابات به بسيطة للغاية مثل دور الإنفلونزا والبرد.
ومع نهاية شهر مارس وبداية إبريل الجاري بدأت أعداد الإصابات في الارتفاع مرة أخرى، بينما استقرت أعداد المصابون بالفيروس منذ مارس الماضي بين 550 لـ650 حالة إصابة تسجلها وزارة الصحة يوميًا، بينما تخطت حاجز الـ800 إصابة مع بداية شهر إبريل الجاري.
وأرجع الدكتور محمد عبدالفتاح، وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية الارتفاع التدريجي المستمر في أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى ملل الناس من الإجراءات الاحترازية في الشارع المصري، الأمر الذي أدى إلى شيوع حالة من التراخي في تطبيق تلك الإجراءات، حيث تراجع استخدام الكمامات، بالإضافة لزيادة المناسبات الاجتماعية في بعض المحافظات مما أدى إلى ارتفاع الإصابات بشكل طفيف حتى الآن.