رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعمال خيرية لا يمنعها الإغلاق.. حلول بديلة لموائد الرحمن في رمضان

مائدة رحمن
مائدة رحمن

منذ إعلان الحكومة المصرية عن منع إقامة موائد الرحمن في الشوارع خلال فترة رمضان، منعًا للتجمعات الميدانية، وحفاظًا على أرواح المواطنين من خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا، قرر معدي هذه الموائد توفير حلول بديلة لمواصلة أعمالهم الخيرية رغم قرارات المنع.


تواصلت "الدستور" في السطور التالية مع الأشخاص الذين اعتادوا على إقامة موائد الرحمن خلال شهر رمضان، واستطاعوا توفير وجبات الإفطار للصائمين بعد قرارات المنع والإغلاق، ليتحدثوا عن الحلول الأخرى التي وفروها في الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم.
 


الحاج طارق: سأواصل تقديم الخير رغم المنع


اعتاد الحاج طارق عبد الغفار، من قاطني منطقة فيصل، على إقامة مائدة رحمن طوال شهر رمضان طوال السنوات الماضية، حتى ظهرت جائحة كورونا في مصر، ومنعته من ممارسة أعماله الخيرية في الموسم الماضي، ما جعله يشعر بشيء غريب ينقصه في هذا الشهر الكريم.

قرر الرجل الخمسيني توفير حل بديل هذا الموسم، واستكمال ما بدأه ليكلف بعض الأشخاص بإعداد وجبات الطعام، وتوصيلها لمنازل المحتاجين قبل وقت الإفطار، وبالفعل نجح في تنفيذ ما يريد خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، معلقًا: "سأواصل ما بدأت رغم أي قرارات بالمنع وإلغاء موائد الرحمن".
 

جروب خيري على "فيسبوك" يقدم وجبات الإفطار
 


ومن الجيزة إلى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، تواصلنا مع الشاب الثلاثيني، أحمد الوكيل، الذي كرس جهده دومًا لإفطار الصائمين والمحتاجين خلال فترة رمضان، بمساعدة ذويه الذين يعتادون على إقامة موائد الرحمن في المدينة منذ سنوات عدة، وكان هو أول من وفر حل بديل داخل المحلة بعد إغلاق موائد الرحمن بسبب فيروس كورونا المستجد.

جروب على موقع "فيسبوك"، يضم أغلب قاطني المحلة الكبرى، يقدمون من خلاله المساعدات لأي شخص يحتاج إلى أمرِ ما، كان هو نقطة البداية للشاب، ليعلن من خلاله عن توفير وجبات الإفطار للصائمين، وطلب من رواد الجروب مساعدته في إيجاد المحتاجين، والتطوع لتوصيل الطلبات لمنازلهم.

وبالفعل استجاب له العديد من الشباب المتطوعين، وبحثوا في كل أرجاء المدينة عن الأشخاص الذين يواجهون أزمات في حياتهم، ولا يستطيعون توفير الطعام لذويهم، واستطاعوا من خلال الجروب تجميع أكبر قدر من المحتاجين، ليعملوا سويًا على إعداد أنواع عدة من وجبات الطعام، وتوصيلها للمنازل قبل آذان المغرب، كما ينوي الشاب استكمال هذا العمل الخيري طوال الشهر المبارك.