رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شهر البركة ينعش السياحة.. سر تمسك العرب بقضاء رمضان في مصر؟

السياحة فى رمضان
السياحة فى رمضان

ساعات ويحل علينا شهر الخير والبركة شهر رمضان الكريم وما يحمله من نفحات إيمانية خاصة به نتمنى جميعًا أن نلتمس منها ما نستطيع، خاصة مع استمرار أزمة فيروس كورونا المستجد للعام الثاني على التوالي، حيث بدأت بركات الشهر الكريم تبث صفحاتها في قطاع السياحة وهو الأكثر تضررًا بسبب كوفيد.

ففي تصريح لمحمد فاروق، رئيس لجنة السياحة الإلكترونية بغرفة شركات السياحة، قال إن آلاف السياح العرب من دول الإمارات والكويت والعراق والبحرين والأردن، أكدوا حجوزاتهم لقضاء شهر رمضان الكريم بمصر، يرجع إلى الحياة الطبيعية بها وسير نمط الحياة كما هو المعتاد قبل حلول الجائحة مع التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية ووضع غرامات وعقوبات للمخالفين.

وثانيا الأجواء الروحانية الاحتفالية الموجودة بمصر والتي لا يوجد مثيل لها بالدول العربية الأخرى، حيث أن الشعب المصري له طقوس خاصة خلال رمضان مثل السهر وزيارة الأماكن التراثية وهي أشياء يعشقها السياح العرب، المعالجة الاحترافية للحكومة المصرية لأزمة كورونا بتطبيق الإجراءات الاحترازية بمنتهي الصرامة تزامنا مع عودة الحياة بشكل طبيعي.

المكان الأمن والأجواء المختلفة المثيرة هنا في مصر
وهو ما أكده الخبير السياحي علاء الغامري، في تصريح لـ«الدستور» قائلًا إن الأجواء الرمضانية في مصر وما يصاحبها من طقوس خاصة تدفع الكثير من أبناء الدول العربية الأخرى للقدوم وقضاء شهر رمضان الكريم هنا فيها، لما له من طقوس مبهجة ومميزة عن باقي الدول ويكون لها امتيازات خاصة أخرى فتجذب الكثيرين.

وأوضح الغامري أنه بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد كذلك وحالة الغلق التي حدثت في معظم دول العالم، "الناس مكبوتة فبيحاولوا يغيروا جو" والمكان الأمن والأجواء المختلفة والمثيرة هنا في مصر، خاصة أن كافة المناطق السياحية المصرية آمنة بنسبة 100% فلا خوف ولا قلق من القدوم إلى هنا بالنسبة لأزمة فيروس كورونا.

وأضاف أن الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تطبقها مصر والقيادة السياسية لتأمين المطارات والفنادق وصالات السفر وكافة المنشآت والجهات يجعلها آمنة ووجهة جيدة للسياح للقدوم إلى هنا  دون الخوف من الاصابة بفيروس كورونا، مضيفًا أن الخطوة الممتازة والجيدة التي اتخذتها وزارة الصحة بتطعيم العاملين  في القطاع السياحي حيث تمثل دفعة إضافية للسياح.

وتابع فالعاملين يمكنهم القيام بعملهم للضيوف القادمين وبث الأمان والطمأنينة لهم والعاملين وهي ما تمثل وسائل الأمان والجذب فتصبح الوجهة الأولى للعرب هي مصر، خاصة ان الكثير من الدول مانعة السفر منها وإليها خوفا من كورونا.

قدرة القيادة السياسية على السيطرة على الفيروس رسالة أمان للعالم
واتفق معه مجدي سليم، الخبير السياحي، حيث قال إن قدرة القيادة السياسية ووزارة الصحة على السيطرة على الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد رغم انتشار الموجة الثالثة في غالبية دول العالم بأعداد هائلة، في حين أن عدد الإصابات هنا في مصر لا تصل إلى الاف حالة يوميًا يجعلها وجهة أساسية وآمنة القدوم إليها لقضاء شهر رمضان الكريم الذي يتميز هنا برونق خاص به واحتفالات وطقوس مميزة تستقطب الأشقاء العرب.

وأوضح أن الخطوة التي اتخذتها وزارة الصحة بتطعيم العاملين في القطاع السياحي سيكون لها دور في نشر رسالة اطمئنان وأن مصر  آمنة للسفر إليها، وهو ما سيشجع السياح على العودة مرة أخرى من كل الدول لأنه سيساعد في الشعور بالقليل من الأمان للسفر والترحال من جديد.

وأشار إلى أن الحملات الإعلامية الضخمة التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار للترويج للسياحة مرة أخرى هنا في مصر وكذلك موكب نقل المومياوات الملكية الذي أبهر العالم أجمع وافتتاح متحف الحضارة، كل هذه الأمور تمثل عوامل جذب للسياح سواء من أشقائنا العرب أو من الأجانب خاصة مع الاكتشافات الاثرية المتتالية التي نعلن عنها يوم تلو الأخر.