رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعدام «سفاح الجيزة» بتهمة قتل ودفن فتاة الإسكندرية

جريدة الدستور

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الإثنين، بمعاقبة "سفاح الجيزة"، بالإعدام شنقا، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المدنية، بعد اتهامه بقتل المجني عليها "ياسمين. ن. إ" عمدًا ودفنها أسفل عقار بمنطقة العصافرة.

صدر الحكم برئاسة المستشار جمال جمعة عقرب، رئيس المحكمة، وعضوية كل من المستشارين أيمن مصطفى الصحن، وأحمد محمود عوض، وممثلي نيابة المنتزه الكلية المستشارين عبدالله عطا الله سعد، وطارق عبدالكريم، وسكرتير الجنايات سعيد عبدالعظيم.

وشهدت الجلسة حضور المتهم إلى قاعة المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، مرتديا البدلة الحمراء، وتم وضعه داخل قفص الاتهام في حراسة مشددة مستدير ظهره إلي الحضور، وأثناء النطق بالحكم قام القاضي بالنداء عليه رفض المتهم بالقيام من مكانه ولا رفع يده وقام بالجلوس على أرضية القفص، وعند الانتهاء أسرع المتهم إلى النزول بحجز المحكمة.

من جانبه، قال علاء باشا، محامي المجني عليها، إن حكم الإعدام عادل لأخذ حق المجني عليها، مشيرا إلي أن أهل المجني عليها رفضوا حضور الجلسات لعدم الظهور إعلاميا.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهم قذافي فراج عبدالعاطي عبدالغني، "محبوس"، 48 سنة، صاحب مكتبة، مقيم 51 شارع الدكتور لاشين الكوم الأخضر فيصل الجيزة، في غضون عام 2017 قتل المجني عليها ياسمين. ن. ا. ح. م، بأنه بيت النية وعقد العزم علي قتلها ولبث بعزمه بهدوء وروية وفكر مطمئن يتدبر أمر جريمته، وما تعتصر عقله من خطه شيطانية محكمة لملاحقتها بتهديده بالإبلاغ عن واقعة استيلائه علي أموالها بدون وجه حق، والتي خشي منها نذير انكشاف أمره وسائر أفعاله الإجرامية السابقة.

وأضاف أمر الإحالة أن المتهم دبر مخططا محكما واستدرج المجني عليها محل الواقعة، وما أن ظفر بها حتي أطبق بكلتا يديه عنقها بقوة ولم يفلتها حتي أيقن وفاتها، فأحدث بها إصاباتها موصوفة في التقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، قاصدا من ذلك إزهاق روحها ثم واري علي جثتها التراب بعد أن أعد قبرها بذات العين محل ارتكاب الواقعة علي النحو المبين بالتحقيقات.

كما استمعت النيابة إلى أقوال شقيق المجني عليها أشرف. ن. ا، 25 سنة، فني إنتاج بشركة أدوية، والذي أكد أن شقيقته المجني عليها متغيبة من المنزل منذ 3 سنوات، وأنه سبق بأنه أبلغ عن واقعة تغيبها في المحضر رقم 12609 لسنة 2017 إداري المنتزه أول، ولم يكن يعلم بواقعة قتلها أو مكان تواجدها، وعندما علم بالواقعة أسند الاتهام للمتهم بقتل شقيقته عمدًا، وبعرض الملابس المعثور عليها برفات جثمان المجني عليها وكذلك الخاتم المعدني قرر بأنها خاصة بشقيقته المجني عليها.

ترجع أحداث القضية المقيدة رقم 2340 لسنة 2021 جنايات قسم شرطة المنتزه ثان، عندما تلقت الأجهزة الأمنية إخطارًا من ضباط مباحث الجيزة بقيام المتهم بقتل فتاة ودفن جثمانها في شقة بمنطقة العصافرة دائرة قسم شرطة المنتزه ثان.

وكشفت التحريات قيام المتهم بالاستيلاء علي 45 ألف جنيه من المجني عليها بعد أن كانت تعمل لديه، وحال مطالبتها له برد المبلغ قرر التخلص منها واستدرجها إلي مخزن وخنقها ودفن جثمانها في حفرة وردم عليها.

وحصلت "الدستور" علي اعترافات المتهم، قائلا: "أنا قتلت المجني عليها ودفنتها داخل الشقة لكي لا يكتشف أحد أمرها، حيث كانت المجني عليها تبحث عن مكان المخزن الخاص بي، وقامت بالتحدث بصوت مرتفع، وخشيت من الجيران أن يسمع أحد صوتها، وقمت بغلق باب الشقة وحبستها داخل الغرفة، وقمت بالتحدث معها وأبلغتها بأنه يوجد عجز في المصاريف، وقمت بفتح الحاسب الآلي الخاص لكي تشاهد الحسابات والعجز ونقص المال والخسارة التي تلاحقني".

وأضاف المتهم أن المجني عليها قالت له مفيش عجز إنت بتتهرب مني لكي لا أسترد المبلغ المالي الخاص بي، وقامت بالمجادلة معه وارتفع صوتها عليه، مما أثار غضبه فقرر الانتقام منها علي طريقته التى فعلها من قبل مع ضحاياه السابقين.

وأكد المتهم أنه قام بوضع يداه علي فمها لكي تخفض صوتها وتسكت عن الكلام ثم قام بضربها علي فمها عدة مرات، ولم يشعر بنفسه أثناء قيامه بخنقها وقام بالنوم عليها حتي يشل حركتها ويتمكن من قتلها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة "فرفرت"، ثم بعد ذلك قام بإدخالها في الغرفة الداخلية لإخفاء الجثة حتي يتم التفكير في التخلص منها، ثم بعد ذلك خرج إلي الغرفة الخارجية وقام بتكسير 4 بلاطات والحفر أسفلها، وأحضر عددا من العمال باليومية "أنفار" بعد الاتفاق معهم علي حفر إحدي الحفر لتغيير الصرف الصحي داخل المسكن، وبعد الانتهاء من الحفر قام بدفع مبلغ مالي لهم نظير ذلك، وقام بإحضار جثة المجني عليها من الغرفة الداخلية جرًا علي الأرض، وقام بإلقائها داخل الحفرة بكل سهولة وردم علي جثتها التراب.

وأشار السفاح بعد ذلك إلى أنه قام بشراء الأسمنت والرمال ووضعها فوقها حتي يخفي معالم جريمته، وبعدها بيوم قام المتهم بالاتفاق مع صنايعية بلاط السيراميك وقام بشراء بلاط جديد وقاموا بتغيير البلاط القديم، ثم بعد ذلك ترك الشقة بعد الواقعة بفترة حتى لا يتم كشف أمره.