رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ جنوب سيناء يفتتح معرض الفنان جمال مليكة «القاهرة الساحرة»

محافظ جنوب سيناء
محافظ جنوب سيناء

يفتتح خالد فوده، محافظ جنوب سيناء٬ في السابعة من مساء اليوم الأحد٬ فعاليات المعرض الفردي للفنان جمال مليكة٬ والذي يقام تحت عنوان "القاهرة الساحرة"٬ بجاليري الكحيلة بمقره الكائن في 15 شارع البطل أحمد عبد العزيز - المهندسين.

ويستمر المعرض حتى 14 أبريل الجاري، وبحضور النجمة الفنانة ندى بسيونى ونخبة كبيرة من شخصيات الفن والثقافة والسياسة.

وقال الفنان جمال مليكة، فى تصريحات لــ"الدستور": يضم المعرض أكثر من 40 لوحة تعبر عن مواقف فلكلورية ملحوظة من حالات مختلفة بأحياء القاهرة وضواحيها٬ ومنها السوق وأجوائه اللونية الساحرة المختلفة فى عشوائياتها وتكويناتها التى تكاد تكون كادرات سينمائية ماخوذة من روايات نجيب محفوظ.

وتابع مليكة موضحا: "كذلك التوكوتك ومواقفه غير المنظمة ونفس الوقت حالاته الإنسانية التى تخدم أهالى المناطق العشوائية والتى ليس لها بديل من وسائل النقل المختلفة من السيارات أو الأتوبيسات وغيره".

وينتقل الفنان بتعبيراته ويأخذنا فى جولة داخل القاهرة الفاطمية وجمال تكويناتها وألوانها التى تنقلنا للخلف مئات السنين، ونرى أيضا أضواء القاهرة بالليل الصاخبة والمميزة بتناقضاتها الفردية بين درجات اللون المختلفة من الأحمر والأصفر والأبيض وانعكاساتها على الألوان الليلية القاتمة من الأزرقات والبنيات وببهجهة وبراءة طبيعية ينقلنا جمال مليكة بذبذبات فرشاته بين نخيل ذكرياته وحقول الريف المصرى بعذابه وجده، ومياه النيل الخصبة وينسمنا فوق مركب شراعية بين أمواجه الساكنة.

ولد جمال مليكة فى عزبة نصرالله فى ضواحى مدينة بنى مزار٬ وعاش بها العديد من أجمل الذكريات فى أحضان جده حبيب وجدته حنينة راقصا بين نخيله ببراءة طفولته وتحت نخلته المفضلة٬ شريكه وحدته المطلق عليها نخلة جمال.

وفي تقديمه للمعرض يقول الشاعر جمال القصاص: بمحبة أكثر صفاء وتعبيرا يغادر جمال مليكه فضاء "أبو الهول" واللعب على جماليات الأثر الفرعوني، إحدى المحطات الأثيرة في تجربته التشكيلية، وينغمس في رسم الحياة، مقتنصا مشاهد وحالات ورؤى طازجة وحية من واقع معايشته وتجاربه الخاصة.

يتحرك في قلب المشهد والصورة، يلتقطهما في ديمومتهما الواقعية الشعبية وإيقاعهما اليومي الدافق بشكل تلقائي وحي، دون وسائط أو استعارات خارجية، مستعيدا رسم المنظر الطبيعي، في تكوينات ورؤى فطرية غنية بالأشكال والألوان، وبلمسات فنية شديدة البساطة والتآلف ما بين السطح والفضاء.

تلعب اللوحات على ثلاثية محورية، تكمل بعضها بعضا: المدينة بصخبها وضجيجها وعشوائيتها، والريف بطبيعته الهادئة وموروثه العفوي التلقائي القابع في الذاكرة، والنيل بما يكتنزه من رموز وأساطير لا تزال تشع في الوجدان محفوفة بدلالات الترحال والعطش والجدب والنماء.