رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكونغو الديمقراطية تستضيف مباحثات حول سد النهضة

سد النهضة
سد النهضة

يجتمع وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في كينشاسا، بدءًا من السبت المقبل، لإجراء محادثات بشأن سد النهضة المثير للجدل الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وفق ما أعلن مسؤولون في جمهورية الكونغو الديمقراطية الأربعاء.

وقال مسؤولون في وزارة الخارجية والرئاسة الكونغولية إنّ الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام سيستضيفه الرئيس فيليكس تشيسيكيدي الذي تولى رئاسة الاتحاد الإفريقي الشهر الماضي، مؤكدين تقريرًا في مجلة "جون آفريك".

وذكرت جون أفريك: أنه من المتوقع أن يحضر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد المباحثات.

وحضّت مصر والسودان في وقت سابق من الشهر الجاري جمهورية الكونغو الديمقراطية على قيادة الجهود لاستئناف المفاوضات بشأن السد المتنازع عليه.

ومنذ العام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم من آثاره عليهما، ورغم مرور هذه السنوات أخفقت البلدان الثلاثة في الوصول إلى اتّفاق.

ويمثل نهر النيل، أطول أنهار العالم، شريان حياة يوفر الماء والكهرباء للدول العشر التي يعبرها.

وتقول دول المنبع إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها سد النهضة ستكون حيوية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة، فيما ترى دولة المصب مصر، التي تعتمد على النيل لتوفير نحو 97 % من مياه الري والشرب، في السد تهديدا لوجودها.

ويخشى السودان التي تعد دولة مصب أيضا، أن تتعرض سدوده للخطر إذا مضت إثيوبيا في ملء سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق.

ورغم حضّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل الى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020، أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4.9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد، كما أكدت عزمها تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو القادم.

والثلاثاء، حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المساس بحصة مصر من مياه النيل.

وقال في تعليق على تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي "نحن لا نهدد أحدا ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد".