«الدستور» تدق ناقوس الخطر.. مراكز شباب تحولت لخرابات تسكنها الأشباح
أصبحت بعض مراكز الشباب في محافظات مصر، بؤر لممارسة الجريمة، وضعها متردي للغاية، منها المغلق، كثير تحول لما يشبه بيوت الوقف، ليست جاهزة لممارسة الرياضة، لاسيما تلك الموجودة في الأقاليم.
من جانبه، تقدم النائب مكرم رضوان بمقترح لبيبع مراكز الشباب صغيرة المساحة لشراء أرض جديدة وبناء مراكز أكبر عليها، مبينًا إنه تم عرض تصوره على رئيس الوزراء، لإصدار قراره بالموافقة علي بيع مراكز الشباب القديمة واستبدالها بأخرى أكبر في المساحة.
وأضاف أن أحد مراكز الشباب في بني عبيد يبلغ سعر أرضه 6 ملايين جنيه، لكنه مغلق وتحول إلي مقلب زبالة، ولم تقم وزارة الشباب والرياضة بتجديده، لافتًا إلي أنه يخدم 30 ألف مواطن.
"الدستور" تحدثت مع عدد من المواطنين في أماكن متفرقة لمعرفة حال مراكز الشباب لديهم.
فى الأزبكية بالقاهرة تم هدم مركز الشباب الوحيد خلال عام 2017، ويقول يقول عباس محمود، أحد الأهالي، إن رئاسة الحى وعدت بتطوير المركز، ثم فوجئنا بهدمه كاملًا، ووقف أنشطته.
وأوضح أنه تم هدم المباني الموجودة، مع وعد بنقله إلى مكان آخر لم تفصح عنه، حتى عام 2015، حين أُعلن عن البدء فى إنشاء شركة استثمارية على الأرض نفسها، مضيفًا: "منطقة القللي مفيهاش أي مراكز شباب غير الأزبكية".
وتعاني معظم مراكز الشباب بالبحيرة من الإهمال وقلة الإمكانيات، منها مركز شباب قرية رمسيس تحول لمقلب قمامة بحسب "أحمد عبدالرحمن" أحد شباب القرية.
وتابع: " تحيطه القمامة من كل جانب، إذ أصبح مقرا لتربية الطيور والماشية والماعز، بجانب كثرة التعديات بالبناء على أرضه".
وأوضح أن أهالي القرية ليس لديهم سوى المركز لممارسة الرياضة وباقي المراكز تبعد كثير عن القرية نفسها وبالتالي لا توجد خدمات ترفيهية أو رياضية أو ثقافية: "محتاجين تطوير لمركز الشباب عندنا".
المشهد لم يختلف داخل مركز شباب المنصورية التابع لمركز إمبابة بالجيزة، الذي أصبح أرض ذات أسوار عالية، لا يعرف الغريب عن المنطقة أنها مركز رياضى سوى من كلمات مكتوبة على أحدى حوائطه المتهالكة: "نادى المنصورية الرياضى.. محترفون فى اكتشاف المواهب".
ويصف رجب عادل، أحد أهالي المنطقة، المركز المتوقف عن ممارسة أنشطته أنه خرابه، رغم أعلان المسئؤلين من فترة طويلة أنه سيتم تطويره لكن دون جدوى.
قال: "الوزارة وقفت كل نشاطاته عشان عمليات التطوير اللي بتحصل في مراكز الشباب وتم جلب كل مواد البناء المطلوبة ووضعها داخل المركز لكن إلى الآن لم يحدث له أي تطوير وجميع أنشطته متوقفة".