مسؤولة أممية: أي اتفاق للسلام يجب أن يعكس طبيعة الشعب الأفغاني
أكدت "ديبورا ليونز" الممثلة الخاصة للأمين العام في أفغانستان، أن عملية السلام أو أي اتفاق للسلام يجب أن يعكسا طبيعة الشعب الأفغاني في الوقت الحالي، مشيرة إلى أن نصف عدد أفراد الشعب وُلد بعد اتفاق بون عام 2001، وأن هذا الجيل نشأ في أفغانستان مختلفة.
وقالت "ليونز" أمام مجلس الأمن الدولي: "نظرا للمصالح العديدة، محليا ودوليا، عرفنا دوما أن عملية السلام ستكون معقدة. لقد خلفت عقود الصراع مظالم حقيقية لدى كل الأطراف وما زال هناك انعدام للثقة بينها. هناك أيضا خلافات حقيقية وكبيرة بين الجمهورية الإسلامية وطالبان حول الشكل النهائي المرغوب فيه للدولة".
وشددت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان على أن هذه الخلافات لا يمكن أن تُحل بشكل سريع أو عبر عدد قليل من الاجتماعات، بغض النظر عن موقع أو شكل انعقادها، وقالت إن معالجة هذه القضايا تتطلب صبرا والتزاما من كل الأطراف.
وأعربت المسؤولة الأممية عن أسفها إزاء استمرار زيادة عدد القتلى والجرحى المدنيين خلال أول شهرين من العام الحالي. وأبدت القلق بشأن الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل متعمد.
وأشارت "ديبورا ليونز" إلى اجتماع مجلس الأمن المقبل حول أفغانستان المقرر في الأول من يونيو المقبل، الذي سيأتي بعد الموعد المقترح لانسحاب القوات الدولية من البلاد وفق الاتفاق بين الولايات المتحدة وأفغانستان.
وقالت"ديبورا ليونز" "أتمنى أن نتمكن، بحلول ذلك الوقت، من مناقشة التقدم الحقيقي الناجم عن مواصلة المفاوضات في الدوحة، والنتائج الملموسة من الاجتماع في تركيا، وتهدئة العنف بشكل كبير إنْ لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
يُذكر أن اتفاق بون وُقع في ديسمبر عام 2001 بعد العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان وهجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.
وينص الاتفاق الأمريكي الأفغاني على أن تسحب الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان في غضون 14 شهرا بشرط وفاء طالبان بالتزاماتها.