رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف بلجيكية من نشاطات إرهابية لجماعات متطرفة

بلجيكا
بلجيكا

قال موقع lavenir الفرنسي، إنه على الرغم من نهاية ووقوع تنظيم داعش الإرهابي إلا أنه ما زالت هناك مخاوف في بلجيكا من وقوع هجمات إرهابية ينفذها أصحاب أيدلوجيات نابعة من جماعات الإسلام السياسي والإسلام الراديكالي، فضلا عن صعود اليمين المتطرف في بلجيكا على نحو كبير.

فمنذ يناير 2018، حددت هيئة التنسيق لتحليل التهديدات (أوكام) مستوى التهديد في بلجيكا عند 2 من 4، أي الخطر "المتوسط"، فيما قال "توماس رينارد " الباحث في الإرهاب والتطرف في معهد إيغمونت: هذا "طبيعي جديد"، واعتبر أن خطر وقوع هجوم إرهابي أقل اليوم مما كان عليه قبل 5 سنوات بفضل المجهودات التي تنفذها الحكومة البلجيكية لمواجهة التطرف وجماعات الإسلام السياسي، لكن بشكل عام مستوى التهديد 2" أعلى "بمقدار الضعف مقارنة بما كان عليه قبل 10 أو 15 عامًا."

ويقول ميشيل ليجوا، أستاذ العلوم السياسية وعضو مركز دراسة الأزمات والنزاعات الدولية (CECRI): أن تفكك جماعة داعش بشكل عام ساهم في قلة عدد الهجمات الإرهابية، لاسيما وقد انهار التنظيم في بلده الرئيسي في سوريا، حيث كان يستقطب التنظيم الأفراد الذين غالبًا ما كانوا ضعفاء نفسيًا ومعزولين جدًا.

ووفقا لهيئة التنسيق لتحليل التهديدات (أوكام): فإنه في بلجيكا ما زال هناك حوالي 500 مقاتل إرهابي أجنبي (FTF، وهو مصطلح يجمع الأشخاص الذين ذهبوا إلى منطقة نزاع للانضمام إلى جماعة إرهابية، وأولئك الذين يعودون، وكذلك أولئك الذين خططوا للمغادرة ولكن تم منعهم من القيام بذلك)، ووفقا لاوكام فإن موضوع مراقبة الارهابيين مازال ذات الأولوية في بلجيكا، وفقا لاوكام، أن مراقبة الإرهابيين لاتعني أنهم أصبحوا مواطنين نموذجيين، لكنهم لم يعودوا يشكلون تهديدًا إرهابيًا حتى الآن.

ويضيف الباحث توماس رينارد: من بين أولئك الذين عادوا من الجماعات الارهابية،نأى البعض بأنفسهم بالفعل عن جماعات الإسلام السياسي، ووفقا لتحليل أجرته أوكام، فإن الغالبية العظمى (من البلجيكيين المتطرفين) أظهروا علامات إيجابية على إعادة الاندماج ولكن لابد من الحذر معهم أيضا.

وحول مجهودات الحكومة البلجيكية في مكافحة التطرف، قال الموقع الفرنسي: إنه في عام 2006، تم إطلاق خطة العمل الراديكالية (الخطة R) والتي تهدف إلى الحد من عمليات التطرف والراديكالية في المجتمع قدر الإمكان، وتم تحديثها وفقًا لذلك، بالتوازي مع فرق العمل الوطنية والمحلية، التي تركز على الأمن، كما "تم إنشاء خلايا أمنية محلية متكاملة بشأن التطرف (CSIL-R) داخل البلديات من أجل الاكتشاف المبكر عن الارهابيين والمراقبة وإعادة الإدماج".

ويقول جيل دي كيرشوف، منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب: "اليوم، من الضروري منع التطرف وحماية المجتمعات من المتطرفين، وتابع: نحن الان نحاول استحداث طرق من أجل الوصول إلى أماكن المتفجرات بسهولة وفي وقت قليل، وأضاف كيرشوف: لابد أيضا من تقديم الدين الاسلامي بشكل صحيح للمسلمين خارج أوطانهم الأصلية، واستحداث مصادر معتدلة بدلا من الاعتماد على المصادر المتطرفة في تفسير الدين.

ووفقا لوماس رينارد: فإنه بدون جماعات متطرفة في الخارج تقود جماعات إرهابية في داخل بلجيكا، ومع وجود موارد استخباراتية وموارد مكافحة الإرهاب في أوروبا التي زادت تقريبا بمعدل بعشرة أضعاف، فإن "احتمال أن تتمكن مجموعة ما من تنظيم نفسها والحصول على أسلحة دون أن يتم اكتشافها" لتنفيذ هجوم في أوروبا "بات ضعيفا نوعا ما.