صحف سعودية: الحل السياسي في اليمن أساس انتهاء الأزمة
أكدت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم السبت، أن الحل السياسي في اليمن هو الأساس لانتهاء الأزمة في هذا البلد الذي عانى أهله من ممارسات ميليشيا الحوثي التابع لإيران، ويأتمر بأوامرها وينفذ مخططاتها دون مراعاة للمصالح العليا لليمن والشعب اليمني، وهو الأمر الذي بات واضحًا للجميع، ويؤدي إلى تفاقم الحالة الإنسانية هناك.
وأشارت الصحف إلى أن تصريح المتحدث باسم الحوثيين عن المقترح الأميركي، بأنه لا جديد فيه، ما هو إلا دليل آخر على تعنت هذه الميليشيا التي لا تملك من أمرها شيئًا، فالأوامر جاءت من طهران برفض أي مقترح لا يتماشى مع المخطط الإيراني الهادف إلى التمدد والسيطرة.
وذكرت صحيفة " الرياض " - في افتتاحيتها تحت عنوان ( ميليشيا هامشية ) - "من الجلي أن الحوثيين لا يوجد في أجندتهم مصطلح السلام من أجل اليمن، بل موجود فكر نراه غير سوي في التعاطي مع الأزمة اليمنية، ورغبة في استمرار الوضع على ما هو عليه تحقيقًا للأهداف الإيرانية التي طالما افتخر الحوثيون بالتبعية لها كما هو الحال مع حزب الله في لبنان، حيث طهران هي المسير لهما دون أي مواربة".
وبينت أن رفضُ الحوثيين للمقترح الأميركي وللقرارات الأممية يعني أن هذه الميليشيا غير راغبة في إنهاء الأزمة بل ترغب -حسب الأوامر الإيرانية- في إطالة أمد الأزمة، فإيران تعيش ضغطًا دوليًا في ملفها النووي وتريد أن ترفع من ذلك الضغط عبر إطالة أمد الأزمات التي تديرها، وهو تكتيك دائم تلجأ إليه طهران في كثير من الأوقات.
من جهتها، نوهت صحيفة "البلاد" - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( موقف عالمي موحد ) - بأن الموقف الأمريكي والأوروبي قوي في إدانة جرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران، والتصعيد الإرهابي ضد المملكة، وعلى مدينة مأرب اليمنية.. مؤكدة أن هذه الإدانة التي تأتي ضمن تنديد عالمي بالاعتداءات الحوثية، تعني موقفا دوليا موحدا، يمثل في ظاهره ومضمونه رفضا قويا وإدانة للسياسة العدوانية المارقة والسلوك الخبيث للنظام الإيراني، في تفجير الصراعات بالمنطقة، ومحاولته خداع المجتمع الدولي لتخفيف العقوبات دون حسم ملفات البرنامج النووي والصواريخ والدور التخريبي في المنطقة.
وأشارت إلى تأكيد المملكة بأن الهجمات الإرهابية الشنيعة التي نفذتها الميليشيات المدعومة من إيران، تعد تهديدًا للمدنيين الأبرياء واعتداءً على أمن الطاقة العالمي، فيما تمارس الرياض ضبط النفس الشديد وتواصل جهودها الإنسانية والإغاثية، وحرصها على دعم سبل حل الأزمة في اليمن؛ وفق المرجعيات الأساسية، ومن هنا يتجدد التأكيد الأمريكي والغربي على ضرورة وقف الاعتداءات الحوثية، وأهمية استمرار العصا الغليظة على طهران؛ حتى تعلن رضوخها بشأن الملفات العالقة.
من ناحيتها، أوضحت صحيفة "اليوم" - في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( الاعتداءات المستمرة.. والالتزام الراسخ ) - أن الممارسات الإجرامية، التي يصر النظام الإيراني على المضي فيها بغية زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وذلك عن طريق دعم وتسليح وتجنيد الكيانات الإرهابية والميليشيات الخارجة عن القانون، باتت خطرا محدقا يصل تهديده لأبعد الآفاق، التي تهدد المجتمع الدولي إجمالا والاقتصاد العالمي على وجه الخصوص.
ولفتت إلى إدانات حكومات فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، للهجوم الحوثي المتواصل على مدينة مأرب اليمنية، والتصعيد الكبير للهجمات، التي شنها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية، مؤكدةً أن هجوم الحوثيين على مأرب يفاقم من الأزمة الإنسانية الحادة، التي يواجهها المواطنون اليمنيون.
وذكرت (اليوم) أن تلك الحكومات أكدت ـ في البيان الأوروبي الأمريكي المشترك، على جهودها الدبلوماسية المتجددة لإنهاء الصراع في الـيمن، بدعم من المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وبدعم من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والمجتمع الدولي، تقدم أفضل أمل لإنهاء هذه الحرب، حاثةً الحوثيين على اغتنام هذه الفرصة للسلام وإنهاء التصعيد المستمر.
وأضافت الصحيفة أن هذه الدول جددت التزامها الراسخ بأمن وسلامة التراب السعودي، وإعادة الاستقرار والهدوء على طول الحدود السعودية- اليمنية، مؤكدةً دعمها القوي لحل سريع للصراع اليمني، يجلب الاستقرار الذي تشتد الحاجة إليه بالمنطقة، ويفيد الشعب اليمني بشكل فوري.