«الحرس الثوري» يحدد «قائمة بديلة» للرئيس روحاني في إيران
كشفت تقارير إعلامية، اليوم الأربعاء، عن مخطط الحرس الثوري الإيراني لاستبدال الرئيس حسن روحاني، ومجيء سلطة متطرفة وغير مرنة، مع انتهاء ولايته يونيو المقبل.
وبدأ أعضاء بارزون في الحرس الثوري الإيراني يستعدون للانتخابات الرئاسية المقبلة خلال الفترة المقبلة، إذ يصطفون للحلول مكان الرئيس حسن روحاني، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ويأمل قادة الحرس الثوري في الاستفادة من الموجة المحافظة، التي برزت خلال الأشهر الماضية، بعد فشل الاتفاق النووي وخطة العمل الشاملة المشتركة، بحسب ما أشارت صحيفة "نيوزيوك" الأميركية.
وكانت الانتخابات البرلمانية العام الماضي أدت إلى صعود الجناح المتشدد إلى البرلمان بعد أن سجلت البلاد أدنى نسبة في المشاركة الانتخابية، ومنذ ذلك الحين ينتقد الفريق المتطرف في البلاد حكومة روحاني في كل محطة تتعلق بأي مبادرة تجاه التفاوض مع الولايات المتحدة أو حتى دعمها لخطة العمل الشاملة المشتركة.
ولعل من أبرز المرشحين المتوقعين لتلك الانتخابات في يونيو المقبل، أحد أصغر جنرالات الحرس الثوري سعيد محمد، الذي كان حتى استقالته قبل أيام قليلة، قائد الهيئة الهندسية لخاتم الأنبياء في الحرس الإيراني.
يشار إلى أن وصول الجنرال الشاب إلى قمة هيئة خاتم الأنبياء القوي يشي بقربه من المرشد الإيراني علي خامنئي، وثقة الأخير به.
فعلى الرغم من أن محمد - الحاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة المدنية – لم تكن لديه خبرة قتالية كبيرة خلال فترة عمله مع الحرس، إلا أنه ترقى في سلم المنظمة بناءً على مؤهلاته التكنوقراطية والتعليمية، وتوسيعه للعمليات الاقتصادية والربحية للحرس، بحسب ما أفاد معهد توني بلير.
وكانت لوحات إعلانية عدة انتشرت في طهران وغيرها من المدن، مع اقتراب موعد الانتخابات، للدلالة على خدمة محمد الطويلة والتزامه الأيديولوجي، وربما التروج لاسمه!.
إلى ذلك، برز اسم حسين دهقان، من بين مرشحي الحرس الثوري، وهو عميد سابق في سلاح الجو، كما شغل منصب وزير الدفاع في الإدارة الأولى لروحاني.
وكان دهقان، الذي يشغل الآن منصب المستشار العسكري لخامنئي، عارض الاقتراحات السابقة التي ألمحت إلى ضرورة استبعاد قادة الجيش والحرس من الترشح، وقال لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية الأسبوع الماضي إنه لا يوجد سبب لاستبعاد الحرس الثوري أو مرشحين عسكريين آخرين، مؤكدا أن "القوانين في البلاد لا تمنع العسكريين من الترشح للانتخابات".
في حين ألمح العميد إسماعيل الكوسري - مستشار قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إلى فكرة الترويج لتلك المسألة، قائلًا لشبكة "بي بي سي" فارسي: "لا ينبغي تخويف الناس من فكرة الحرس الثوري"، في إشارة ربما لإمكانية ترشح قادته.
كذلك، ظهر اسم بارفيز فتاح، العضو في الحرس والذي يرأس حاليًا مؤسسة خامنئي القوية التي فرضت عليها وزارة الخزانة الأميركية مؤخرًا جملة من العقوبات من ضمن بورصة المرشحين أو الذين تتردد أسماؤهم.
يذكر أن سيطرة الحرس الثوري على الرئاسة، لا شك أنه سيصعب مهمة الإدارة الميركية، ومساعيها للتفاوض حول الاتفاق النووي، بل قد تؤدي إلى مضاعفة إيران لبرامج الأسلحة وهجماتها الإقليمية بالوكالة، التي أثارت مؤخرا غضب واشنطن.